facebook twitter \C7\E1\D1\C6\ED\D3\ED\C9 \C7\E1\CA\D3\CC\ED\E1 \C7\E1\CA\CD\DF\E3 \C7\CA\D5\E1

العودة   منتدى صوت الرادود > •»| آلثـقـآفـيـة ـؤآلآـدبـيـة ]|«• > قصص وحكايا

قصص وحكايا قصص واقعية وخيالية نرسمها وننسجها لتحاكينا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2011, 10:06 AM
عاشقة العترة... عاشقة العترة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحوار والنقاش
 







Icon15 قصة استشهاد القاسم ابن الحسن عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين
السلام أيها الموالون أينما كنتم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله لكم الأجر في هذه الفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 169


اليوم الثامن ( القاسم ابن الحسن ) عليه السلام


تهوى افئدة الملايين من البشر هذا الفتى الهاشمي ، وتذرف الدموع الساخنة عليه كلما مرت مناسبة عاشوراء على المسلمين ، مما يثير التساؤل التالي : لماذا ؟

هل لانه كان فتى وسيماً جميـلاً في ريعان الشباب واقتحم غمار الموت دون ان يأبه لشيء ؟ بلى ؛ واكثر من ذلك .

هل لانه ابن السبط الشهيد الامام الحسن الذي يكنّ المسلمون والموالون احتراماً بالغاً له كما يكنّـون ولاءاً حقيقيـاً لمقام امامتـه ، لأنه سبط الرسالة وسيد شباب اهل الجنة ؟ بلى ؛ واكثر من ذلك .

ان الانسان قـد فطـر على حب البطولة ، ولولا ذلك لما كانت بطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال . وحين نستعرض سيرة القاسم ابن الحسن نجد نمطاً رائعاً من البطولة الفائقة ، ولذلك يستهوينا هذا النمط ، لان هذا الفتى لما سمع عمه الحسين سلام اللـه عليه في ليلةالعاشر من شهر محرم ينعى نفسه وينعى اصحابه ويخبر الحاضرين بأنهم لمقتولون غداً جميعاً ، هنالك انبرى سائلاً : يا عماه هل اكون انا ايضاً ممن يقتل غداً ؟

وقبل ان يجيبه سلام الله عليه ، سأله كيف الموت عندك ؟

قال بكل عفوية : يا عمـاه في نصرتك احلى من العسـل . ثم اخبره بانه ممن يقتل ، واضاف بأنه حتى ابنه الرضيـع عبد اللـه ممن يقتل . فانتفض الفتى وسألـه :

يا عماه هل يصل العدو إلى المخيم ؟

انظروا إلى هذين الموقفين ؛ اولاً : طلبه للشهادة ولمّا تقع الواقعة ، وكلمته الرائعة بأنه في نصرة الحسين الموت أحلى من العسل . الموت مر وأشد مرارة من أي شيء اخر ، ولكن نصرة الحسين ( عليه السلام ) والدفاع عن القيم تجعل مرارة هذا الحدث ليست فقط مقبولة، وانما تجعلها مطلوبة حتى تصبح أحلى من العسل .

ثانياً : انتفاضته امام الخبر الذي وصل إليه بأن عبد اللـه الرضيع يقتل . إنه لم يتأثر فقط لشهادة ابن عمه الصغير ، بالرغم من ان ذلك حدث كبير ويثيـر الماً شديداً . ولكن انتفض غيرة على النساء ، وانه كيف يصلون إلى المخيم . وهكذا كانت نفسية هذا الفتى الهاشمي تتلخص في كلمتيـن ؛ في نصـرة الحق ، وفي الغيرة على الحق .

وفي يوم عاشوراء اذن ابو عبد اللـه سلام اللـه عليه حسب بعض الروايات لأخوة قاسم ، وبالذات لأبي بكر الذي يبدو انه استشهد قبل القاسم ، وكان شقيقاً للقاسم من امه . ولكن تباطأ الامام الحسين عليه السلام في الاذن للقاسم ، لا نعرف لماذا ؟ انما حسـب هذه الرواية انه قال له : لأتسلى بك .

اما القاسم الذي كان من جهة متعبداً بولاية عمه وامامه الحسين سلام اللـه عليه ، ومن جهه ثانية كان متحفزاً للبراز والجهاد بين يديه وطالباً للشهادة في سبيل اللـه ونصرة عمه الحسين سلام اللـه عليه ؛ فقد انتحى جانباً وجلس مهموماً مغموماً ، باكي العين ، حزين القلب ، ووضع رأسه على رجليه ثم تذكر ان أباه قد ربط له عوذةً في كتفه الايمن ، وقال له اذا اصابك ألماً وهماً ، فعليك بحل العوذة وقرائتها وفهم معناها ، واعمل بكل ما تراه مكتوباً فيها . فقال القاسم في نفسه : مضت سنون ولم يصبني من مثل هذا الالم ، فحل العوذة وفضها ونظر إلى كتابتها واذا فيها : يا ولدي اوصيك انك اذا رأيت عمك الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء وقد احاطت به الاعداء فلا تترك الجهاد والبراز لاعداء اللـه واعداء رسول اللـه ، ولا تبخل عليه من روحك ومن دمك ، وكلما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك للبراز لتحظى بالسعادة الابدية . فقام القاسم من ساعته واتى الحسين وعرض ما كتب الحسن على عمه الحسين ( عليهما السلام ) ، فلما قرأ الحسين العوذة بكى بكاءاً شديداً ، و قال : يا ولدي اتمشي برجلك الى الموت ؟

قال : فكيف لا يا عم ، وانت بين الاعداء بقيت وحيداً فريداً لم تجد حامياً ولا صديقاً . روحي لروحك الفداء ،ونفسي لنفسك الوقاء .

ثم ان الحسين سلام اللـه عليه قطع عمامة القاسم نصفين ثم ادلاها على وجهه كأنه اراد ان يصون وجه القاسم ، ثم البسه ثيابه وشد سيفه وسط القاسم ، ثم أركبه على فرسه وارسله .

وقد جاء في رواية ان الحسين ( سلام الله عليه ) اعتنق القاسم وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما ، ثم انحدر القاسم الى المعركة وهو يرتجز قائلاً :

ان تنكـروني فأنـا ابـن الحـسن
سبـط النبي المصطفى المؤتمـن
هذا حـسين كالأسـير المرتهن
بين أناس لا سقوا صوب المـزن


وكان وجهه كفلقة قمر ، فقاتل قتالاً شديداً حتى قتل على صغر سنه خمسة وثلاثين رجلاً . قال ابو مخنف الذي روى حوادث يوم الطف ؛ قتل سبعين فارساً . وقال حميد ابن مسلم : كنت في عسكر ابن سعد ( أعداء أبي عبد اللـه الحسين عليه السلام ) فكنت انظر الى هذا الغلام عليه ازار وقميص ونعلان قد انقطع شسـع احداهمـا ، ما انسى كان الايسر ، فقال لي عمر بن سعد الازدى واللـه لاشدن عليه ، فقلت سبحان اللـه ما تريد بذلك ، واللـه لو ضربني ما بسطت إليه يدي . يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه .

قال : واللـه لا فعلن . فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه .

وقال ابـو مخنـف : وكمن له ملعون فضربه على ام رأسه ففجر هامته وخر صريعاً ونادى : يا عماه ادركني . وجاء في الرواية : فجاءه الحسين كالصقر المنقض فتخلل الصفوف ، وشد شدة الليث المغضب ، فضرب عمر ( قاتله ) بالسيف فاتقاه بيده فأطناهـا من لدن المرفق ، فصاحصيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحـى عنـه . وحملت خيل اهل الكوفة لتستنقذ عمر قاتل القاسم من الحسين ( سلام اللـه عليه ) ، فاستقبلته الخيل بصدورها وجرحته بحوافرها ووطأته حتى مات . فأنجلـت الغبره فإذا بالحسين ( عليه السلام ) قائم على رأس الغلام وهو يفحـص برجليه ، فقال الحسين : يعز واللـه على عمك ان تدعوه فلا يجيبك ، او يجيبك فلا يعينك ، او يعينك فلا يغني عنك . بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدك وابوك ، هذا يوم كثر واللـه واتره وقل ناصره .
اء الحسين إلى ابن أخيه . كان ما يزال يتنفّس ، و جراحه تنزف دماً . اعتنق الإمام الفتى ، شمّ رائحة أخيه الحسن .

قال سيّدنا الحسين و هو يمسح غبار المعركة عن وجه القاسم :

ـ بعداً لقوم قتلوك ، خصمهم يوم القيامة جدّك .

حمل الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) ابن أخيه الحبيب . لم يضعه فوق فرسه ، كما فعل مع ابنه عليّ الأكبر ، بل حمله بنفسه . كان صدر القاسم غافياً على صدر عمّه ... وجهه ما يزال يتألّق كالقمر .وكانت

الرمال مليئة بالسهام المتكسّرة و الدماء .

وضع الإمام جسد الشهيد إلى جانب جسد عليّ الأكبر في خيمة الشهداء .

نظر الحسين إلى القاسم . بدا الفتى الشهيد كما لو كان نائماً .

تذكر الإمام طفولته ، كان عمره أربع سنوات عندما استشهد أبوه الحسن مسموماً .. جاء يبكي إلى عمّه ، يريد أن يقول له أنّه أصبح يتيماً ، و ها هو الآن يلتحق بأبيه الشهيد .

طبع العمّ قبلة على جبين ابن أخيه الشهيد ، و غادر الخيمة حزيناً .

اللهم أجرنا في مصيبتنا





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-03-2011, 01:25 PM
صفوانيه صفوانيه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 







افتراضي

يعطيك الف عافيه على هالطرح الاكثر من رائع مأجوره ومثابه ان شاءالله




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-03-2011, 02:03 PM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 








افتراضي

يعطيك العافيه اختي عاشقة العترة

جزاك الله كل خير




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-03-2011, 04:18 PM
خالد جاسم خالد جاسم غير متواجد حالياً
مشرف قسم الترحيب والإهداءات
 







افتراضي

يعطيك الف عافيه اختي الغليه
ع الجهد القيم

جزاك الله الف خير




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-08-2011, 08:20 AM
عاشقة العترة... عاشقة العترة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحوار والنقاش
 







افتراضي

شكرا لطيب مــــــــــــروكـــــم
منــــــــــــــــــــــــــــــورين




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحزن, السلام, القاسم, ابن, استشهاد, عليه, قشة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقام سيدي ومولاي القاسم ابن الامام موسى الكاظم عليه السلام ثلاثية الابعاد فدوك صور × صور 3 08-19-2013 01:42 PM
استشهاد الامام الباقر عليه السلام ساكن قلبي صور × صور 4 11-03-2011 04:42 PM
استشهاد الامام الجواد عليه السلام ساكن قلبي صور × صور 10 10-29-2011 12:16 AM
استشهاد الإمام علي عليه السلام في 21 رمضان الانوار الزاهره المواضيع الإسلامية 1 08-22-2011 04:01 AM
القاسم ابن الحسن احمد السعيدي قصائدَ الرواديد المكتَوبة 3 07-02-2011 12:28 PM


All times are GMT +3.5. The time now is 06:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
الحقوق محفوظه لمنتدى صوت الرادود

Security team

himodesign