facebook twitter \C7\E1\D1\C6\ED\D3\ED\C9 \C7\E1\CA\D3\CC\ED\E1 \C7\E1\CA\CD\DF\E3 \C7\CA\D5\E1

العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. آلآقـسـآمـ آلعـآمـة .. ₪ ]|«• > ركن الحوار والنقاش

ركن الحوار والنقاش ركن يحوي مساحة من الحوار الجاد والهادئ بعيداً عن العصبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 05-24-2014, 03:37 PM
الورّاق الورّاق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 







افتراضي رؤية حول الرهاب الاجتماعي

رداً على موضوع : لو الانتحار حلال كنت انتحرت من زمان .. للعضو : نفسي أتغير في أحد المنتديات

اقتباس:
اقتباس:
نفسي أتغير:

حالتى مثل ملايين الاشخاص .. لو الانتحار حلال كنا انتحرنا من زمان
ايوة دى حقيقة كل رهابى واراهن اى شخص هنا بالمنتدى انه شفى تماما من الرهاب
الرهاب ليس له علاج ع الاطلاق حتى لو كان الشخص دة جرب كل الحلول وشفى بنسبة 80 %
بيرجع كما هو ولكنه يحاول ان يظهر امام الناس بصوره متميزة وهو بداخله الالام وجروح الرهاب اللعين
معظم الناس هنا جربت كل شىء منها الصلاة وقراءة القرأن والادوية والمواجهه وكل شىء ايجابى
ومعظمنا حاول كتييييييير ومنهم انا 3 سنين واكتر كمان بحاول التخلص من الرهاب وحالتى بتزداد الى الاسوء
ومع ذلك كنت متفائل خير حاولت حاولت كتييييييييييير ومريت بمواقف كتير محفورة بداخل قلبى
انا حاليا عمرى 22 سنه واعانى من الرهاب من فتره تقريبا 8 او 9 سنين
كلامى موجهه للدكاتره النفسيين وايضا الاشخاص العادية الغير مصابيين بهذا المرض
والله والله لا تستطيعون ان تشعروا بداخل اى رهابى لان ربنا مبتلاش حد بيكم بهذا المرض لو تعرفوا فد ايه المعاناه اللى احنا بنعنيها بجد هتقدروا اللى احنا فيه حسوا بينا شويا ورجاء كفى سخرية احنا بشر مثلكم
كلمة موجهه لكل طبيب ارجوكم ساعدونا وكفى كلام ونصائح احنا محتاجين علاج ايجابى سريع

ارجوكم ساعدونى انا تعبان اوى اوى اوى اوى
الرد :

ليس كل خجل هو مرض ، بل هو آتٍ من طلب الأفضل وعدم القدرة عليه ، وهذا علامة النفوس الطيبة ، فمن لا يستحي لا خير فيه ، وقد مرّ رسول الله عليه الصلاة والسلام على رجل يعظ أخاه عن الحياء ، فقال له : "دعه ،إ ن الحياء لا يأتي إلا بخير".

الشخص الخجول والذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو فقط بحاجة إلى مجتمع طيب يحترم شعوره ، وستجده فيما بعد ينطلق تدريجياً وتبدأ قدراته وابداعاته بالظهور و يثق بنفسه أكثر ويحس بطعم الحياة ويذهب الرهاب من المجتمع عنده بالتدريج .

ولكن الأمر السيء هو الإصرار على عدم التغيير ، ونظرة التعظيم للناس ، ونظرة "من تحت لفوق" باتجاه الآخرين – وكأن الناس ناطحات سحاب وأنت قزم بينهم - مع أنهم مليئون بالعيوب الأخلاقية .

حتى تخرج من الرُّهاب ، انظُر لعيوب الآخرين وابحث عنها قبل أن تبحث عن ميزاتهم . فمن يحرص على مساعدة غيره سوف يبحث عن عيوبهم ونواقصهم لكي يساعدهم ، لا لكي يسيء إليهم أو يسخر منهم . أما من يبحث عن ميزاتهم فقط فهو إما شخص يبحث عن مصلحته ، أو يريد ان يعرف ميزاتهم لكي يقلّدها .

والرهاب الاجتماعي دائماً يكون مع الناس الجدد في حياتنا ، وقد قيل :

يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ --- ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
فــلا والله مـا بالـعـيش خـيـرٌ --- ولا الدنيا اذا ذهـب الحـياءُ
اذا لم تـخـش عــاقبة اللـيالي --- ولم تستح فاصنع ما تشاءُ

أنا لا ألومك كثيراً على الرهاب من المجتمع ، لأن المجتمع ليس منزوع الشوك والشرور ، ولكني ألومك على كبت الذات وتحطيمها ، فأنت لست أقل من غيرك ، ويكفي الخجول فخراً أنه يستحي ، و المستحيّ دائماً قريب من الأخلاق والشعور الإنساني .

بداية علاج الرهاب هو أن تتغير نظرتك لنفسك ولغيرك . عليك يا عزيزي أن ترتفع عن مستوى المشكلة كلها .

ولابد للإنسان أن يبتعد عن ذاته ولو قليلاً . ابحث عما يضرّ غيرك وجنّبهم إياه ، وابحث عما ينفع غيرك وقدّمه لهم ..

وبعبارة أخرى : ساعد غيرك تُساعد نفسك ، علّم غيرك تعلّم نفسك ، عالج غيرك تعالج نفسك ، وهذه سنة كونية . لأنك الآن سلّمت أمرك لله وتخلصت من أنانيتك ، وكلما خرجت من ذاتك تجد نفسك شفيت وتعلمت ، أي : لن تنفع نفسك من خلال نفسك ، بل من خلال غيرك .

كلما حاولت أن تساعد نفسك بنفسك ، تجد أن المشكلة تتفاقم ، لأنك تضع تركيزك دائماً على النتيجة ، وإذا لم تر النتيجة كما ترغب وتحب ، فإنك تحس بالإحباط وتعود لجلد الذات وتحطيمها .

الأصحاء هم الغافلون عن أنفسهم دائماً، أي المشغولون بغير أنفسهم ، لذلك الانهماك بالعمل يعتبر خروجاً عن الذات وعلامة على الصحة النفسية . ولهذا المكتئب يحبّ النوم لأنه يخرج عن ذاته ، وهذه هي الحقيقة : فعندما تدور حول ذاتك فأنت كمن يعبد ذاته ، إن ذاتك مرتبطة بالأشياء بينما أنت تريد من الأشياء أن ترتبط بك ، ولكن أنت كيان يسير ، ومع ذلك تريد أن يقف الكون كله ويدور حول فلكك ، ثم تأتي وتتساءل : لماذا هذا أهملني ؟ ولماذا هذا لم يسمعني ؟ لماذا هذا أفضل مني ؟ وكأنك كوكبٌ يقول للكواكب الأخرى : لماذا لا تقفون وتدورون حولي ؟

ومن أجل هذا أيضاً يتعاطى المدمنون المخدرات والكحول ، لكي يخرجوا عن ذواتهم . وهناك من يتنّقلون بين الأماكن المختلفة ، وكذلك الذين يشاهدون الأفلام بكثرة ، وهذه كلها علامات على الاكتئاب . الانهماك بالطبيعة ومتابعة الحيوانات والرحلات وما شابه ، كلها صور من الخروج عن الذات ، وغيرها الكثير .

الدوران حول الذات ينافي التوكل على الله ويقرّبك للأنانية ، مع ذلك فهي حلول مؤقتة ، ولكن الحل الدائم هو بتسليم الذات لمن هو خيرٌ في رعايتها منّا وهو المستحق لذلك وهو الله سبحانه وتعالى . ويكون جزاء هذا التسليم هو الطمأنينة والرضا، وكذلك الاهتمام بالآخرين اكثر من النفس ، لأن الله يريد ذلك، و كذلك الايمان والتسليم الحقيقيان لله علاج لكل المشاكل النفسية ، لأن الله وعد عباده بحياة طيبة ، والله لا يخلف وعده ، إن الله هو الذي يقدّر لك شؤونك وأمورك ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، أي يحسب لك بدلاً عنك ، فهو سبحانه يعرف مصلحتك اكثر منك ، ولست أنت من صنع الكون ولست مصدر القرار فيه .

ومن صور الدوران حول الذات : المقارنات مع الآخرين ، ففي كل مرة يقارن الشخص نفسه بأحد ، يجد نفسه محبطاً ، ويكون هو الخاسر في المقارنة دائماً ، لأنه لا يستطيع أن يكون مثله أبداُ ، وبهذا هو يسيء لنفسه . وهذه ميزة لك لو تأملتها ،فالشخص الآخر لا يستطيع أن يكون هو مثلك أيضاً ، ومثل تلك المقارنات لا تدل على رضا بقسمة الله عز وجل ، وأهم نقطة في الخروج عن الذات هو أنه يُنْصِف الذات ، أي تعطي نفسك حقها ، فترى الأشياء السيئة والحسنة فيك معاً ، فتقول عن نفسك : "حاولت أن تفعل كذا وكذا ، ومع ذلك فشكراً لك فأنت لم تقصر" . هنا أنت تنصف ذاتك وتعطيها حقها ، لأنك خرجت عنها وأصبحت ترى نفسك مثلما ترى شخصاً آخر .

الذي يعرف الله لا يشعر بحسد على الأنبياء والصالحين مثلاً ، لأنه يشعر بجمالهم ، فهو قد ترك أنانيته ، والذي يترك أنانيته يستطيع أن يستمتع بجمال غيره وبجمال نفسه أيضاً ، ومن باب أولى أنه لا يحسد أصحاب النعم المادية ، سواء كانت جسمية أو اجتماعية أو عقلية أو مالية ، لأنه يدري أن ذلك اختبار ، ويعلم أنها ليست نابعة من قدراتهم وعلمهم هم ، بل هي توفيق من الله لكي يبلوهم بها .

أما اصحاب الفضائل فإنك لا تحسدهم ، لأنك تتوه وتضيع بجمالهم ، ولهذا المتآخين في الله لا يحسدون بعضهم مهما كان بينهم من تفاوت ، لأن الخروج عن الذات يجمعهم ، وكل ميزة في أي واحد فيهم هي ميزة للكل ، وذلك لأن هدفهم واحد .

الأنانية دائماً مرتبطة بالمادية ، فالأناني يكون بخيلاً ويكون حسوداً وغيوراً وطماعاً وشكاكاً ويضطر للكذب وفخوراً ...الخ ، وأيضاً محبطاً لنفسه ، لأنه لا يعرف قيمته إلا من خلال ما يصل إليه أو يمتلكه من ماديات ، ولا يعرف قيمة جماله الذاتي ، وهو ليس شكوراً أيضاً ، لأن المادية تقتضي الزيادة دائماً و أن تنظر الى ما ليس عندك ( قانون )

من زيادة الخوف على الذات والمشاعر الذاتية ينتج الرهاب الاجتماعي ، وكأن الشخص يجب أن يكون كاملاً .

والذي تهمه نفسه ستجده يطلب رأي الناس في كل شيء ، مثل أن يقول : هل إذا أخذت الشهادة سيمدحني الناس ؟ هل هذا الشيء يكرهه الناس ؟...الخ ، وذكرهم الله تعالى في كتابه ، فقد قال : {وطائفة قد أهمّتهم أنفسهم} .

إن الشخص إذا عرف قدر نفسه يهون عليه الانتقاد ، فحينها سيقول لنفسه : من أنا حتى لا اُنتقد ؟ وبهذا يكون ابتعد عن التكبر .

ولن يكون الإنسان جميلاً حتى يخرج من ذاته وأنانيته، وحينها سيكون مركز جذب ، وسيحبه الناس .

والخروج عن الذات يساعدك في نقطة تقبل النقد ، لأنك تنتقد نفسك أساساً ، ولا تكتمل الثقة بالنفس حتى يتقبل الشخص جميع الانتقادات من جميع الأذواق والمشارب بكل أريحية ، وهذه علامة من علامات الصحة النفسية والثقة بالنفس، ولا يقولها إلا شخص ممتلئ من الداخل ، وأيضاً لا يبالغ بقيمة ذاته ، لأنه يأخذ الرأي الصحيح ، ومستعدٌ أن يأخذ قسمته ونصيبه ..

أيضاً قضية الاهتمام بالنِّعم قبل الاهتمام بالنواقص ، فمن علامات الشخص الطيب أنه يشكر ، واهتمام المسلم بالشكر سيجعله يبحث عن ميزاته ، ويأتي غيرك وينتقدك أيضاً ، وهذه إضافة لك وفائدة في إصلاح هذا الشخص الآخر الذي هو أنت ، و ربما كنت أنت قد سبقت نقدك لنفسك؛ لذلك ربما لا يأتون بجديد إذا انتقدوك .

فالشعور الأناني وشعور الغيرة من الغير قد يأتيك ، لكن اقمعه واقضِ عليه .

الأنانية تأتي من الاهتمام بالمجتمع ، ومع الوقت تبدأ بالتنازل عن ذوقك وتميُّزك وكيانك ، ويتعلق رضاك برضا المجتمع ، وهذا ما لا يُدْرَك ، وهذا الوضع يؤدي لنفس النتيجة ، فإن أخرجت الناس من حساباتك فستخرج عن ذاتك والعكس .

الذي يرتبط بذاته لن يكون له طريق إلا طريق واحد : هو نفسه ، ولكن إذا لم يهتم لنفسه فسيكون له طريق آخر وهو طريق الأخلاق والفضائل ، ومن خلاله يعرف إذا كان يفكر بأنانية أو لا ، لأنك لا تعرف الشيء إلا اذا خرجت عنه .

الأناني لا يعرف الأخلاق ، لأنه ليس له طريق آخر يقارن عن طريقه ومن خلاله ، فيقع في الرذائل وهو لا يدري ، ويقع في الفضائل وهو لا يدري ، فيحسب أن الفضائل أنانية ، ويحسب أن الرذائل مصالح .

لا بد أن تفصل نفسك ، وتتعامل مع نفسك كشخص آخر مختلف ، تحبُّه إذا عمل العمل الطيب ، وتكرهه إذا عمل العمل السيء ، وتحاول أن تسعى للوصول إلى المثالية في كل حياتك .

ولا يسخط على ذاته السخط الكثير المستمر إلا شخصٌ متكبرٌ يريد كما أراد المتنبي في قوله :

أريد من زمني ذا أن يبلغني .. ما ليس يبلغه من نفسه الزمنُ

فهو لم يجلد نفسه فقط ، بل جلد الزمان معه!
وهذه من صور الطموح ، فالطامح دائماً يعذب نفسه . مثل من يقول : النوم أكثر من أربع ساعات = فشل ، فيعتبر أن في نومه هذا إضاعة للوقت الذي قد يستغله بالمزيد من المصالح.

فالتوازن النفسي لا يكون إلا لشخص مؤمن بالله ، فإذا نظرت للناس تجد مشاكلهم ناتجة عن معرفة ما يستطيعه الشخص وما لا يستطيع ، ومشاكل أخلاقية من تكبر وحسد وقلة الشكر وغيره ، وهذه لا تأتي إلا من ضعف إيمان ، أو ضعف في فهم الأخلاق مع الله ، فحينما تغار من أحد أن أعطاه الله نعمة ، فمن أنت حتى تطلب من الله أن يزيل نعمته عنه وينقلها إليك ؟ وهل الله ضيعك أساساً حتى تقول ذلك ؟

{وأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ، وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن}

مشاكل الأمراض النفسية هي مشاكل أخلاقية مع الله .

الخروج عن الذات لا يكون إلا لأحد سلم نفسه لله ، فليس الله أهم من نفسك . وفي نفس الوقت فإن بقاءك على نفسك يجلب لك الأمراض ، فتخيل شخصين : أحدهما يفكر بنفسه ومشاكله وشؤونه الخاصة فقط ، وشخص آخر ترك نفسه وبدأ يساعد الناس ويتعلم ...الخ ، تركناهما لمدة سنة ، وعندما نعود إليهما وننظر ماذا حدث لهما ، سنجد الشخص الأول مريض جداً ويعاني من العقد النفسية ، بينما الشخص الآخر تجده كوّن علاقات طيبة مع الآخرين وكسب فوائد مادية ومعنوية تعود على الذات بالنفع .

والخروج من النفس أنواع منها :
الخروج الراجع : مثل من تجده يحاول الدخول بالمجتمع عن طريق العمل والصداقات النفعية كي يستفيد لا ليفيد الآخرين .
ليس هناك أسوأ من شخص يفكر بذاته كثيراً ، فتجده مثلاً حينما يخرج من اجتماع لأصحابه تجده يفكر : لماذا هذا الشخص نظر إلي هكذا ؟ لماذا اهتموا بهذا ولم يهتموا بي ؟ ... الخ

قم بأعمالك لوجه لله ، والله سيعمل لمصلحتك : {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ، ومن سخط فله السخط ، اقبل نفسك التي قبلها الله لك ، وما الشيء الذي يمنعك من قبولها ؟

إن كثرة النظر لما عند الآخرين يفقدك قيمة ما عندك ، فالله لا يخلق لا شيء .

لا بد أن ندفع جزاء النعم التي أعطانا الله إياها ، والله قد أعطاك ، والله يرحم من يرحم عباده ، و دائماً تتعلم إذا علّمت أولاً . ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، ومن يخدم غيره سيسخّر الله من يخدمه ويهتم لأمره .

إن السعادة ليست تأتي من داخل الذات ، بل تأتي من خارجها .
كل ألم وتعب يصيبك ، فهو يعني أنك منحرف عن الخط السليم .

الخروج عن النفس كما قلت هو باب العلاج النفسي ، ولكن لا يوازن هذا معرفة الله عن طريق الأخلاق ، فتجد المسلم يقول : إن لله محياي ومماتي ، وليس لنفسي ورغباتي وشهواتي . فالعابد لله لا يكون أسيراً لنفسه ، لأن الدنيا غدّارة ومتقلبة ، فالمؤمن لا يهمّه كل هذا ، لأنه مستقر على ثابت ، فالشهادة والمنصب والطموح مثلاً ليست أشياء ثابتة يُعتمد عليها ، فالكثير من أصحاب المناصب ورجال الأعمال انتحروا وهم في أوج مجدهم .

هوِّن على نفسك يا أخي ولا تقسو عليها ، فهي غالية .

وشكراً ..





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-26-2014, 10:25 PM
عاشقة العترة... عاشقة العترة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحوار والنقاش
 







افتراضي

فعلا


يعطيك العافية

~




التوقيع

_

(ربيّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)

ربي لك الحمد حتى ترضى وبعد الرضا الحمد لله

دعواتكم أحبتيّ :)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-28-2014, 06:01 AM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 








افتراضي

احسنت وبارك الله فيك ومشاركتي هي

-------------------------------

مقدمة
إن حالات الرهاب الاجتماعي تحدث عند كل من الرجال والنساء علي حد سواء بنسبة متساوية علي خلاف العديد من حالات الخواف الأخرى ، وهي تميل أيضاً تدريجياً إلي الظهور عند الراشدين والصغار ، وقد يكون الرهاب أو الخواف الاجتماعي من مواقف خاصة جداً مثل الأكل أمام الناس بمطاعم أو الحديث أمام جمع من الناس أو حضور بعض المناسبات الاجتماعية . ويمكن علاج القلق الاجتماعي بفاعلية عن طريق التعرض مدة طويلة إلي الأحداث الاجتماعية التي تثير الخوف ، وعندما يتشكل أو ينشأ القلق الاجتماعي عن جهل بكيفية التصرف أمام الناس ، فإننا نتكلم هنا عن نقص المهارات الاجتماعية ، والعلاج في مثل هذه الحالات يتضمن تدريباً علي المهارات الاجتماعية ، ويشمل ذلك بالتدريب علي مثل هذا السلوك في مختلف مواقف لعب الدور ويمكن علاج المرضي منفردين أو في جماعات .
الرهاب الاجتماعي – Social Phobia
إن الفهم لطبيعة الرهاب الاجتماعي وعلاجه قد زادت رقعته تماماً منذ إدراجه كفئة تشخيصية مستقلة منذ عقدين من الزمن ، ومنذ ذلك التاريخ ينظر للرهاب الاجتماعي علي أنه حالة خاصة من الرهاب البسيط المصحوب بمخاوف تتصل بموقف واحداً أو أثنين ويصعب أن ينتج عنه أكثر من مجرد تدهور بسيط في أداء الفروض العملية وكذلك الواجبات المهنية ، والبحوث في هذا المجال " الرهاب الاجتماعي " قد كشفت عن مشكلة صحية نفسيه شديدة يمكن أن تسبب ضعفاً ووهناً قاسياً . المرجع " الاضطرابات النفسية – مرجع إكلينيكي – دليل تفصيلي علاجي
وربما يصاب مريض الرهاب الاجتماعي بالقلق عند مواجهه بعض الظروف والمواقف التي تتطلب إبداء أنماط من السلوك الحركي المعقد بحيث تنعكس هذه الأنماط السلوكية في شكل ارتجافات خفيفة أو نقص في التركيز . وتندرج المواقف الاجتماعية المسببة للخوف من مواقف التفاعلات غير المتوقعة كما يحدث في المحاضرات والندوات العامة عندما يطلب منه التعقيب علي حديث شخص أو حوار شخص آخر ، إلي عدم وجود مواقف للتفاعل الاجتماعي مع ذلك يتوقع الفرد و المريض أن تصدر من الآخرين عليه أحكام بسبب ما يبدو عليه من قلق .
وقد عرفه المرجع السابق بـ
" الرهابي الاجتماعي ما هو إلا شخص ما يخاف ويفزع من مجموعة متنوعة ومتباينة من المواقف الاجتماعية والأدائية ( المهنية ) ، لأنه يعاني نوعاً من الخزي والخوف والحيرة بسبب توقعه نوعاً من الضعف في أداء مهنته وواجباته ، أو بسبب خوفه من أن يبدو عليه أعراض القلق "
عرفة الدليل التشخيصى الرابع لرابطة الطب النفسي الأمريكي : - " خوف مستديم من موقف واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية قد يتعرض فيه الشخص للسخرية أو الحرج بصورة عامة كأن يتلعثم أثناء بالحديث أمام الناس " DSM-IV 1994
ويعرف وفق التصنيف العالمي العاشر عام 1992م بأنه :- " الخوف من الملاحظة والتدقيق من قبل الآخرين لتصرفات الفرد كالأكل أو التحدث أمام الآخرين فيؤدي إلي تجنب المواقف الاجتماعية .
Classification of Mental and Behavioural Disorders - 1992
ويلاحظ من التعاريف السابقة وغيرها الكثير أنها تشترك في عدد من الخصائص حول بعض النقاط الأساسية مثل الخوف والظهور أمام الناس إثارة السخرية والتدقيق والنقد من الآخرين ، وتجنب المواقف الباعثة للخوف . هذه الخصائص مشتركة في العديد من التعريفات سواء العربية أو الغربية .

ويندرج الرهاب الاجتماعي حسب تصنيف الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع لرابطة الأطباء النفسيين الأمريكيين ضمن اضطراب القلق ، وكان أول تصنيف له من خلال الطبعة الثالثة لهذه الرابطة عام 1980م وقد كان قبل ذلك مهمل واقلها بحثاً أما اليوم فقد اصبح اهتمام علماء النفس يهتمون بدراسة المخاوف بصورة متزايدة ففي الفترة من 1950م إلي 1963م نشر ما يقارب 3500 كتاباً ومقالة في هذا الموضوع والعدد في السنوات الأخيرة يفوق ذلك بكثير . ويعتبر الرهاب الاجتماعي في المرتبة الثانية من الشيوع من بين المخاوف الأخرى بنسبة 2- 5 % من البشر ، ونسبة الشيوع بين الرجال والنساء متساوية تقريباً ، وحسب الرابطة فأن الرهاب الاجتماعي يبدأ عادة في العقد الثاني من العمر من سن 13 – 19 سنه إلا أنه يمكن أن يحدث في أي عمر .
بعض مواقف الرهاب الاجتماعي
1- التحدث أمام الآخرين ( جمع من الناس ) . وكلما كان عدد الحضور أكبر كلما كان الموقف أشد صعوبة ، والكلمة الارتجالية أكثر صعوبة من المكتوبة .
2- الحديث مع مجموعة من الناس بصوت عال كالطالب عندما يطرح سؤال ، أو التعليق علي موضوع أو المشاركة في محاضرة .
3- الحديث مع أصحاب المراكز الإدرايه العالية كالمدير أو المسؤول ، وقد يكون القلق شديداً يعجز معه طلب أجازه ، أو استئذان ، أو طلب ترقية .
4- المواقف الأسرية ، فلا يستطيع التعبير عن رأيه أو المشاركة في النقاش .
5- الأكل أو الشرب في وجود الآخرين في المناسبات والأماكن العامة كالمطاعم فيعتقد أن الناس تراقبه .
6- تقديم القهوة والشاي للضيوف ويحاول التهرب منها ، أو تناول شئ من ذلك من قبل شخص آخر وقد ترتجف يداه .
7- إمامه الصلاة الجهرية ، وقد يتعمد الفرد الحضور متأخراً حتى لا يقدمه أحد للصلاة .
8- الحديث مع الجنس الآخر للطؤاري .
9- حضور المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج والعزائم والتعزية ، أو دعوة الآخرين في منزلة خشية عدم قدرته علي الترحيب بهم وكلمات المجاملة.
10- التحدث بالهاتف أمام الآخرين .

أسباب الرهاب الاجتماعي
لا شك أن خيرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية ، فالإطار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس سنوات أو الست الأولي من عمر الطفولة . كذلك العادات التي تتم في مرحلة الطفولة من الصعب التخلص منها في المراحل اللاحقة من النمو . فالطفل الذي يخفق مثلاً في تنميه إحساس مراعاة الغير أو الشعور بالثقة في النفس ، يخفق مثلاً في تنمية هذا الإحساس وهذا شعور في فتره المراهقة أو حتى عند بلوغ سن الرشد ، والطفل الذي يخفق في القراءة في المرحلة الابتدائية يكاد يستعصي عليه التغلب علي هذه المشكلة في المراحل التعليمية التالية ، وهكذا فإن أحداث الطفولة واتجاهات التطور في تلك السنوات المبكرة تلقي ظلالها المؤثرة في مستقبل الفرد . ويمكن القول بأن الشعور بعدم الثقة من أهم المقومات التي تؤدي إلي الرهاب الاجتماعي ، ومن المهم البحث عن الأسباب ، كما يمكن أن يكون اكتساب الرهاب الاجتماعي عن طريق التعلم المباشر وذلك عن طريق تقليد الأنموذج ، فمثلاً إذا تكرر ظهور استجابات الخوف المرضي في المواقف الاجتماعية لدي الأم مثل الخوف من مواجهه الناس أو الخوف من حضور مناسبات أو حفلات ، فهذا يتيح للطفل نموذجاً يقلده . ويقرر بعض العلماء أن أحداث الطفولة والخبرات النفسية التي يمر بها الطفل تؤثر عليه في مستقبل الحياة ، وكل هذه الخبرات يعود فيشعر بها من جديد إذا تعرض لنفس الظروف ونفس المؤثرات فمخاوف الطفولة تتجدد في كبر الإنسان إذا ما تعرض لموقف يثير خوفه مشابه لما تعرض عليه في السابق . من ذلك كله نلاحظ أهمية مرحلة الطفولة في تكوين الشخصية ، ودور الأسرة وخبرات التنشئة الاجتماعية في اكتساب الفرد لسلوك الرهاب الاجتماعي . وكثيراً من مرضي الرهاب الاجتماعي يكونوا حساسين لبعض الأمور فقط تجد بعضهم يخشى أن يشاهده أو يلاحظه الناس ، وكذلك قد يكون هذا الشعور بسبب أنهم فقط يستطيعون أن يفعلوا أشياء معينه مادام أن لا أحد يراقبهم وإن نظرة من شخص آخر سوف تعجل بحدوث نوبة من الفزع . في المقابل قد تجد ناس يخافون الرعشة أو احمرار الوجه أو العرق أو الظهور بشكل سخيف لا يجلسون في مواجهه راكب آخر في الأتوبيس خشيه مراقبه الآخر له ، كذلك تجدهم يخشون أن يجذبوا الانتباه إليهم بسلوكهم غير الملائم أو بإغمائهم ، كذلك تجدهم يتجنبون الكلام مع الرؤساء ’ وقد يمتنعون عن السباحة أمام الآخرين خوفاً من تفحص أجسادهم من قبل الآخرين ، ويتجنبون الحفلات ويشعرون بكثير من الحرج إذا وجه لهم أحد الحديث حتى لو كان عادياً جداً .

الرهاب وعلاقته بأساليب التربية أظهرت النتائج الإحصائية " حسب بعض المراجع " أن نسبة كبيرة من المصابين بالرهاب الاجتماعي عوملوا بقسوة من قبل آبائهم وأن نسبة تقارب 90% منهم عانوا اعتداء عليهم في فتره الطفولة ، وأن أساليب التربية الخاطئة التي تقوم علي أساس من التسلط وعدم زرع الثقة لدي الطفل كانت سبب في الإصابة بالرهاب الاجتماعي كذلك عدم تقدير الذات


التحليل النفسي
اهتم فرويد اهتماماً كبيراً بالقلق كظاهرة في معظم الحالات العصابية التي كان يعالجها . وقد أكد علماء التحليل النفسي علي أهمية الطفولة الأولي وما يلقاه الطفل أثناء تربيته من حرمان ومقاومة لرغباته ونزعاته وما يحدث لها من كبت وما يمر به من أزمات نفسية لا يستطيع التكيف معها فتهبط إلي قاع اللاشعور لتبقي هناك نشطة في صورة تنظيمات ذات صبغة انفعالية وهي تسمي العقد النفسية وتعتبر من الأسباب المرسبة لحدوث المرض النفسي .

العوامل السلوكية
يشير راكمان إلي أن الفرد يكتسب المخاوف بطريقة التشريط عن طريق الربط بين المثير والاستجابة ويدلل بالتجربة المشهورة لواطسون علي الطفل البرت التي اكتسب من خلالها الخوف ، وإذا تعرض الإنسان لموقف اجتماعي مؤلم ومزعج يتعلم أن هذا الموقف أو ما يشابهه من المواقف سيكون مؤلماً ومزعجاً وهكذا ينشأ الخواف الاجتماعي بعد تجربة سلبية أمام الآخرين حدث له فيها تلعثم أو خفقان شديد في القلب أو رعشه أو إنتقاد ولم يستطيع أن يتخلص من ذكرها وتأثيرها علي نفسيته وحياته . ومن الفرضيات الأخرى السلوكية أن المرضي الذي يتكون عندهم الرهاب الاجتماعي يحدث عندهم حساسية خاصة تجاه الجسمية المرافقة للقلق وقد تعودت أجهزة أجسامهم وأعصابهم علي تلك الحساسية ، وينتج عن ذلك أنهم تعلموا أن المواقف الاجتماعية ترتبط بزيادة في التوتر والقلق وهم بالتالي يخافون هذه المواقف ويبتعدون عنها ولا يواجهوها ، وتفترض أيضاً أن ردود أفعالهم تجاه القلق الجسمي والطبيعي هي ردود متطرقة ويفسر ذلك التعلم المسبق والتعود علي الاستجابة المتطرفة تجاه القلق . " وهكذا يمكننا القول بأن استجابة الخواف الاجتماعي للمثيرات هي عادات خاطئة وغير ملائمة ويقوم العلاج علي إعادة تعلم عادات جديدة أكثر تكيفاً في المواقف الاجتماعية من خلال تغيير ما يسبق السلوك نفسه والنتائج التي تليه " ( المالح ، 1414هـ ) .

نظرية التعلم

وفقاً لنظرية التعلم فإن التذكر ( للمواقف المخيفة ) ليس شرطاً أساسياً وتفترض النظرية أن الإنسان قد مر بتجارب ربما تكون شديدة وذكراها قد زالت من الذاكرة ، ولكن تراكمات الصدمات والتجارب المؤلمة يؤدي في الإنسان إلي نشؤ سلوك اجتنابي وما يرافقة من خوف وقلق من الموقف المثير للألم .

تشخيص الرهاب الاجتماعي
وفقاً للدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية الأمريكي لا بد أن تتوفر المعايير التالية:-
1- الخوف المستمر لموقف أو أكثر يكون فيها الفرد معرضاً لاحتمال الفحص والتدقيق من قبل الآخرين ، ويخاف من أن يعمل عملاً ما أو يتصرف بطريقة تؤدي إلي إهانته والتقليل من شأنه أو إلي الارتباك . ومن هذه المواقف عدم القدرة علي الاستمرار في التحدث أمام الآخرين أو أن يغص بالطعام أثناء تناولة أمام الآخرين ، وعدم القدرة علي استخدام دورات المياه العامة ، والارتجاف عند الكتابة أمام الآخرين ، أو أن لا يستطيع الإجابة علي الأسئلة في المواقف الاجتماعية .
2- حدوث القلق مباشرة بعد التعرض للموقف المثير للخوف .
3- تجنب الفرد المواقف المسببة يؤثر علي أداء الفرد المهني والاجتماعي وفى علاقته بالآخرين بسبب سلوكه التجنبى .
4- إدراك الفرد أن خوفه غير منطقي ومبالغ فيه .
5- الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنه يشترط ألا تقل فترة المعاناة عن سته أشهر .
6- ألا يكون الخوف ناتج عن آثار فسيولوجية مباشرة لمادة كيمائية أو حالة طبية أو الإصابة بمرض نفسي آخر .
الرهاب الاجتماعي والحياء
الحياء علاقة صادقة علي طبيعة الإنسان فهو يبين مدى أدبه وقيمه التي ينتمي إليها ، فالرجل يتحرج من فعل شئ ا لا ينبغي فعلة ، أو يتعارض مع قيمة فهو حي الضمير وهو يحمي الفرد من المحظور . وفي هذا الصدد يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " أن لكل دين خلقاً ودين الإسلام الحياء " وقال الرسول صلي الله علية وسلم " الحياء والإيمان قرنا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر " رواه الحاكم . يتضح من ذلك أن الرهاب الاجتماعي يتسم بالتجنب وأن الفرد يبتعد عن أي موقف قد يثير لديه مخاوف فهو يمتنع عن الكلام خشية أن لا يقول كلاماً مناسباً أو الخشية من الانتقاد وكذلك في سؤال المعلم وهو اضطراب نفسي يؤدي إلي مشاعر القلق والاكتئاب . بينما الحياء أمر مطلوب ومن صفات خلق المسلم ، والتمسك بالمبادئ الإسلامية ، والفرد هنا لا يمتنع عن إبداء رأي أو سؤال ولا يتجنب تلك المواقف .

علاج الرهاب الاجتماعي
1- العلاج الدوائي
إن استخدام العلاج الدوائي والعلاج السلوكي معاً في علاج اضطراب القلق بشكل عام يعطي أفضل النتائج ، أما الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج السلوكي يستخدم مع العلاج الدوائي .ومن الأدوية المستخدمة لحالات الرهاب الاجتماعي – عقار الألبرازولام وهو عبارة عن مهدي ، كذلك هناك عقار المضاد للأدرينالين وهو مثبط ، كذلك هناك عقار – فينالزين . وعقار – إنديرال .
2- العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج الملائمة والفعالة لحالات الخواف ، وحتى يحقق العلاج السلوكي نتيجة ناجحة لابد من توفر العناصر التالية :-
أ‌- موافقة المريض علي العلاج .
ب‌- تحديد واضح وموضوعي للمشكلة .
ت‌- وجود إستراتيجيات انتقائية يختار المعالج السلوكي منها ما يناسب المشكلة . وتتضمن الأساليب السلوكية كل من التعرض – أسلوب الاسترخاء – توكيد الذات
3- العلاج المعرفي يشير كل من العالمين ( بيوتلر و إيملكمب ) إلي أهمية العلاج المعرفي في حالات الرهاب الاجتماعي حيث يحظي باهتمام متزايد في علاج حالات القلق ، وقد نجح في علاج قلق الاختبارات والتحدث أمام الآخرين ، والتعامل مع الأشخاص الآخرين . ويعتمد العلاج المعرفي علي حقيقة أن الانفعالات وسلوك الفرد ناتجة عن الطريق التي يفكر بها الإنسان وبناء عليها اتجاهاته ومدركاته وفرضياته التي تطورت من خبراته السابقة . وهو يركز علي تعديل أفكار المريض عن نفسه وعن الآخرين من خلال المناقشة والحوار والتدريب علي التفكير بطريقة إيجابية وواقعية ، ويعتبر التضخيم أحد الأخطاء الأساسية في التفكير والاستنتاج الانتقائي ، وأيضاً التعميم والتفكير الحدي المتطرف وسلبياً أو إيجابيا ، فالمريض يضخم أخطاءه ويجعل للآخرين صفات قاسية شديدة وانتقادية ولا يري فيهم التفهم والتشجيع والمساعدة ويري نفسه ضعيفاً وناقصاً من خلال المبالغة في فهمه لنقاط ضعفه ، ومن ناحية أخرى يقلل من نجاحاته وقدراته وتصرفاته الجيدة في مجالات أخرى وأنها لا تستحق الثناء أو التقدير ، وتجرى مناقشة الأحداث اليومية التي يمر بها المريض ومعرفة تعليقاته السلبية عليها ومحاولة استبدال المعتقدات




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-28-2014, 06:02 AM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 








افتراضي

أسباب الرهاب الاجتماعي

تعد التربة أو التنشأة الخاطئة للفرد خاصة في المجتمعات التي يسودها التحفظ أو تطغى عليها الأبوية والتسلط فينشأ الفرد وهو يراقب كل حركاته وسكناته، فهذه نتيجة حتمية للتخويف من الناس ومن المجتمع "حذار أن يراك الناس "،" ماذا يقول الناس عنك" فلا يتصرف بكامل الحرية ولا تكون له الإرادة المطلقة في هذا التصرف ولكن يبقى يراقب أعين المجتمع باستمرار وهكذا ينبت ورم الرهاب الاجتماعي، إضافة إلى ذلك فقد يتعرض الفرد إلى التعنيف اللفظي والجسدي المبالغ فيه سواء داخل الأسرة أو في المجتمع، في المدرسة مما يزيد الأمر تعقيدا، ومن أهم العناصر التي يهملها الآباء أثناء عملية التربية هي العمل على زرع الثقة في نفوس أبنائهم والعكس فلربما وجدنا بعض الآباء والامهات يسخرون من أولادهم ويذكرونهم بقبائحهم باستمرار الجسدية منها والمعنوية فتجد الأب يقول لابنه : " أنت كسول، أنت جبان أنت غبي " وتقول الأم لابنها أولابنتها " أنت قبيحة الوجه " " أنت أسنانك كذا... أو أنفك... أو .. " دون مراعاة للمشاعر البريئة خاصة في فترة الطفولة وخلال العشر سنوات الأولى من العمر وخلال سنين المراهقة، وينشأ عن هذا نوع من الخجل المبالغ فيه خاصة أمام الناس بمعنى أن يصير الفرد ينظر إلى نفسه نظرة دونية ومنهنا يبدأ الداء أيضا، ومن مضاعفات ذلك أن ينشأ قلق تنطبع به شخصية الفرد دون معرفة أي سبب له ثم يولد ذلك حب الفرد للعزلة والانطواء على النفس ويدخل الفرد في صراع مع نفسه لا يدري له أي مبرر......

أعراض الرهاب الاجتماعي وبعض تأثيراته على الحياة السليمة للفرد أحب هنا أن أن أركز على بعض الأعراض غير المعروفة لدى كثير من الناس لأن أعراض الرهاب كثيرة ومنها : - إضافة إلى الخجل والخوف من الناس وخاصة التجمعات لأكثر من شخصين والانطواء والكآبة المستمرة والملل الدائم والقلق والوساوس والشرود والهم الدائمين والنحافة الجسدية عند أكثر المصابين بالرهاب هناك أيضا :

النظر بتوجس وريب إلى الناس
النظر إلى الأشخاص دائما يكون حاد ا
معاملات محدودة للمجتمع في العلاقات الاجتماعية حتى الضرورية منها
المصاب بالرهاب غالبا لا يعبر عن رأيه وهو شديد المداراة للناس (هذا ناتج من نظرته الدونية لنفسه وأيضا الخوف من محاسبة الناس له)
تصرفات المصاب بالرهاب متناقضة فهو يحب ويكره في نفس الوقت مثلا...
مع مرور الوقت تمرض الذاكرة وينحل الجسد
ومن أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية بالإضافة إلى النحافة هناك تسارع للنبض ، الشعور بالغثيان أحيانا خاصة امام الجمهور في المساجد ، في الحفلات والمناسبات أو الأسواق... إضافة إلى فقدان الشهية، والحاجة إلى الجنس، وكل هذا يرجع إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي الذي برمجه صاحب المرض على ذلك بمرور الوقت '.
يشعر المريض بالندم دئما نتيجة تصرفاته فهو شديد المراقبة لها مع الناس ويقول دائما " ليتني ما تكلمت... ليتني ما فعلت... "
لا يستطيع الفرد على ذلك بناء علاقة اجتماعية قوية وصادقة مع أي إنسان حتى مع أقاربه... فهو يشك في كل شيء...
يميل المريض عادة إلى تضخيم الامور وتهويلها مهما كانت تافهة وأحيانا يقع في التناقض كما أسلفنا فقد يرى الشيء التافه أمر ا في غاية الخطورة ويرى المصاب الجلل تافها

العلاج
لا تزال كثير من أمراض النفس البشرية قيد البحث والدراسة ورغم تطور علم النفس الحديث إلى أنه لم يجد الحل النهائي للكثير منها كالرهاب الاجتماعي، ورغم تصنيف الأطباء لهذا النوع من المرض على أنه نزول خفيف أو اكتئاب خفيف يمكن السيطرة عليه خاصة عند البداية إلى أن كثير من الدراسات تحذر من تعقد حالة المريض الذي لم يستطع العلاج وتحذر من الاهمال أو التفريط في العلاج فما هو العلاج المثالي للرهاب ؟
* من خلال تجربتي مع المرضى فإن العلاج الأنجع هو العلاج السلوكي الذي يبدأ بتصحيح نظرة المريض الخاطئة وأحكامه على نفسه وتصحيح نظرته إلى الناس ،و إلى المجتمع، يجب على المريض ان يخالف خوفه، أن يقتحم العالم الذي يخاف منه بالتدريج، ومن الأمثلة العلاجية التي مرت بي " إنسان يخاف اللون الأزرق " ولو أن هذا نوع آخر من الفوبيا الشائعة أيضا وبعد عدة لقاءات في العيادة رأيت تحسن بنسبة كبيرة لكن لم يشف المريض بالكامل وفي الجلسة الأخيرة " وعندما استلقى المريض على السرير " همست في أذنه " تخيل أن السرير والرداء الذي تلتحف به أزرقا وتخيل أنك ملطخ بدهان أزرق... ثم أحضرت رداء أزرقا بينما لا يزال المريض ملقى على السرير ثم طلبت منه أن يفتح عينيه فرأى الرداء الأزرق ولم تكن له أي ردة فعل وهكذا طلبت منه أن يجعل شيئا من الطلاء الأزرق في البيت وفي غرفة نومه وقد جائني بعد ستة أشهر وهو في تمام الصحة ثم بعد عام ،فتأكدت فعلا أنه كان يعاني من فوبيا الألوان، وقصة مرضه اكتشفتها من خلال التحاليل النفسية التي أجريتها معه إذ اكتشفت أنه كان في مرحلة المراهقة يرافق والده إلى المستشفى وقد كان مريضا بالسرطان إلى أن توفي الوالد، لكن لا تزال صور اللون الأزرق في المستشفى حاضرة في العقل الباطني لهذا الشاب، ثم تولد له خوف من اللون الأزرق السماوي.
وبالرجوع إلى الموضوع أقول أن أهم شيء في مثل حالة الرهاب الاجتماعي أن يساعد الإنسان نفسه ويغير حاله، أن يصحح نظرته إلى الناس وإلى نفسه، من المهم أن يعلم المريض أنه يتوهم ويخاف من أشياء لا مبرر للخوف منها، أن يكون صادقا مع نفسه ومع الناس، أن يخالف نفسه في أمر الخوف. عمراني عادل طبيب نفسي




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-10-2014, 11:31 PM
بويوسف88 بويوسف88 غير متواجد حالياً
مشرف
 







افتراضي

أحسنتم وبارك الله فيكم على هذا الجهد




رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-11-2014, 02:03 AM
بويوسف88 بويوسف88 غير متواجد حالياً
مشرف
 







افتراضي

اللهم صلِ عَلى مٌحَمدٍ وآلِ مٌحَمدٍ وَعجّل فرجهمَ والعن عدوهمَ موفقين إن شاء الله




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-20-2024, 05:02 PM
الصورة الرمزية M-Al-Karbalaei
M-Al-Karbalaei M-Al-Karbalaei غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاجتماعي, الرهاب, رؤية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسجد السيد يوسف البحراني يدشن حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي makki marhoon أخبار الرواديد والتغطيات واعلانات الحسينيات والمساجد 0 03-20-2014 07:16 PM
قصيدهــ جديدهــ::الشعب طلعت روحة::علي الساعدي وعلي الموسوي::روووعه أبداع2013لا تفوتكم عباس البصري صَدىَ أَفرَاحَ آلَ الَبيَت "ع" 59 10-05-2013 07:21 PM
أب يضرب عن الطعام لحرمانه من رؤية طفله غلآ ابوهاا أخبار المجتمع 2 02-20-2013 09:32 AM
لمـــآاذا يطلب الطبيب رؤية لسانك عند الفــحص ؟ لؤلؤه نادره الطبَ والصحَة 2 01-01-2012 09:13 AM
مواطنة تتنازل عن معاش الضمان الاجتماعي غلآ ابوهاا أخبار المجتمع 2 08-26-2011 12:40 AM


All times are GMT +3.5. The time now is 12:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
الحقوق محفوظه لمنتدى صوت الرادود

Security team

himodesign