عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-28-2013, 09:36 PM
علآوي علآوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: 14
المشاركات: 61
معدل تقييم المستوى: 13
علآوي is on a distinguished road

افتراضي


توحيد الافعال

تعريفة
يجب الاعتقاد بأن الخلق والرزق والإحياء والإماتة وغيرها من الأفعال الكونية والإمكانية التي تسمى بالصفات الفعلية كلها مختصة لله تبارك وتعالى ، لا تكون إلا بأمره ومشيئته ، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ( ... هو الله الخالق البارئ المصور ... ) . ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) . ( ... ربي الذي يحيي ويميت ... ) فلا يشاركه فيها أحد .

المخلوقات بعضها سبب لبعض :
فالأرض والسماء والعناصر والفصول ، والآبـاء والأمهات وحملة العرش وغيرهم وغيرها من دون استثناء ، وسائل وأسباب كما قال الإمام الصادق عليه السلام : ( ... أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسبابها ... ) فقد اقتضت حكمته جلّ وعلا أن يجعل بعضاً من مخلوقاته سبباً للخلق أو وسيلة للرزق أو علة للإحياء والإماتة .

حملة العرش :
كما أن حملة العرش وسائل للأفعال الأربعة التي بها قوام الوجود فميكائيل للرزق وإسرافيل للحياة وعزرائيل للموت وجبرائيل للخلق ، وهم يستمدون الفيض من الملائكة العالين الذين يحملون العرش فوقهم . وهم ( العقل الكلي والروح الكلية والنفس الكلية والطبيعة الكلية ) . فحملة العرش ثمانية كما هي صريح الآية الشريفة : ( ... ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) .

لماذا صدرت معاجز الأنبياء والأولياء ؟ .
وما ظهر من بعض الأنبياء والأولياء من المعاجز والكرامات كخلق الخفاش وإحياء الموتى من المسيح وأمثالها من المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين . إما لإثباته مقاماتهم المنيعة من النبوة والإمامة ، وإما أنهم من جملة الوسائل الوجودية والأسباب الكونية بأمر من الجليل جل وعلا وهذا لا ينافي التوحيد .

الأسباب كلها خلق الله عز وجل :
فالأسباب العالية والوسائل المتعالية كالأسباب العادية والمسببات ، كلها خلقه وعبيده ليس لهم استقلال ولا طرفة عين أبدا ( ... بل عباد مكرمون . لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) .
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة