عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-14-2012, 12:53 AM
دفئ القلوب دفئ القلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: ؟
المشاركات: 1,148
معدل تقييم المستوى: 16
دفئ القلوب is on a distinguished road

افتراضي





زيارة الاربعين





( لقاء ) الاربعين .. لقاء البكاء والحزن واللطم والمأتم


إن الأسارى لما وصلوا الى موضع مصرع الامام الحسين ، وجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام . فتوافدوا في وقت واحد ، وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم ، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد واجتمع عليهم أهل ذلك السواد وأقاموا على ذلك أياماً »

عام 61 هجرية -

وفي هذا رد على اولئك الذين اخذوا يشككون في مشروعية احياء ذكرى الاربعين واثارة الشبهات حولها .. فها هو الامام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام يقود التجمع الكبير الذي شهدته كربلاء وتلاقت جموعه في ذكرى الاربعين

كما نعرف ان المسيرات المليونية التي نراها اليوم متجهة للامام الحسين عليه السلام ليست شيئا جديدا .. وانما بدأ في ذكرى الاربعين الاولى .. مع حفظ نسبة السكان في ذلك الزمان بالمقارنة مع وقتنا الحاضر

2 – ( وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم واقاموا المأتم )

واذا عرفنا ان نعرف درجة ذلك البكاء والحزن واللطم فان علينا ان نتصور حال اهل البيت عليهم السلام الذين شهدوا الفاجعة الكبرى .. وهاهم الآن يجتمعون وبعد اربعين يوماً فقط .. في المكان الذي جرت فيه تلك الفاجعة .. وعلى قبور اهليهم واحبتهم الذين خرجوا معهم من المدينة وها هم الآن يقفون على قبورهم

جاء في بعض الروايات وصفاً لمسرح الفاجعة :

(قالت زينب للدليل مرة : لو عرجت بنا على كربلاء فأجاب الدليل محزوناً : أفعل ، ومضى بهم حتى أشرفوا على الساحة المشؤومة ، وكان قد مضى على المذبحة يومئذ أربعون يوماً ، وما تزال الأرض ملطخة ببقع من دماء الشهداء وبقية من أشلاء غضة ، عفا عنها وحش الفلاة وناحت النوائح ، وأقمن هناك ثلاثة أيام ، لم تهدأ لهن لوعة ، ولم ترفأ لهن دمعة . ثم أخذ الركب المتهك طريقه الى مدينة الرسول ... »

الصفحة «747» من « موسوعة آل النبي

بالتأكيد كان بكاءاً مراً .. ربما جرت فيه بدل الدموع دماً

وبالتأكيد سيكون لطماً شديداً .. ربما سالت معه الدماء

وقد جرى ذلك البكاء والحزن واللطم والمأتم بمرأى ومسمع الامام زين العابدين عليه السلام بل وبرعايته الشريفة

وفي هذا رد على اولئك الذين يشككون في مشروعية الشعائر الحسينية المقدسة بمختلف اشكالها ... ودرجاتها

3 – ( واقاموا على ذلك أياماً ) وفي بعض النصوص ( اقاموا 3 أيام ) .. فلماذا لم يستمروا اكثر من ذلك ؟

لان الامام زين العابدين عليه السلام لم يسمح لهم باكثر من ذلك .. لما رآه من شدة الحزن ... والبكاء واللطم .. والمأتم ... بحيث خشى على عمته زينب وباقي النسوة من الموت .. الحالة وصلت بهم الى ما تخوف معها الامام عليهم من الموت .

وفي هذا ايضا رد على اولئك الذين يثيرون الاثارات ضد الشعائر الحسينية المقدسة .. على اعتبار انها تلحق الضرر بزعمهم . فالضرر الى الحد الذي جرى ايام الاربعين وخشى معه الامام عليه السلام على عماته من الموت ... هو بذلك ضرر مشروع
ذكرى أربعينية الامام الحسين (ع)20 صفر






زيارة الأربعين


السلام عليك يا أبا عبدالله

السلام عليك يا داعي الله

إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك

ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري

الأربعين، هي ذكرى مرور أربعين يوما على إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام الذي ضحى بنفسه وبأنصاره في سبيل الدين. وتكريم ذكرى الشهيد وإقامة أربعينه، إنما هو أحياء لاسمه ولمنهجه وطريقة. وإحدى طرق التكريم وإحياء الذكرى هي زيارة الإمام الحسين في اليوم الأربعين لاستشهاد والتي تصادف يوم العشرين من شهر صفر ولها فضيلة كبيرة

ولأهمية هذا اليوم عدّ من علامات المؤمن فيه أن يزور قبر الحسين عليه السلام فقال الإمام الحسن العسكري عليه السلام: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

( بحار الأنوار ص329)

ذكر المؤرخون أن جابر بن عبدالله الأنصاري، وعطية العوفي وصلا إلى قبر الإمام الحسين عليه السلام في الأربعين الأولى من بعد مقتله وزارا ضريحه الشريف، بعد أن أغتسل جابر بماء الفرات ـ وكان قد ذهب بصره ـ وتطيّب وسار نحو القبر بخطوات قصيرة حتى وقف عليه ووضع يده عليه بمساعدة عطية، فأغمى عليه، ولمّا أفاق صاح ثلاث مرّات: يا حسين، ثم قال:

حبيب لا يجيب حبيبه

وزاره والتفت بعدها إلى سائر الشهداء وزارهم أيضا


إنما هذه الحشود المليونية الزاحفة

من كل حدب وصوب تلبية للنداء

نداء يوم العاشر أما من ناصر ينصرنا ؟

وسيبقى نــداء هذه التلبية من عام إلى عام

ومن يوم إلى يوم ومن شهيد إلى شهيد

مع الجــد بإنتظار الحفيــد


لبيــك يــا حُسين

لبيــك يــا حُسين

لبيــك يــا حُسين




لقد صادف الأربعين يوم رجوع السبايا من الشام


وهو يوم يعتصر فيه قلب الموالين المحبين لآل بيت رسول الله , عندما يستذكرون حالة السيدة زينب عليها السلام , وهي تطوف بين القبور , وتقبلها وتشم ترابها

يقول الرواة ان السيدة زينب ما فارقت الإمام الحسين عليه السلام قط , فقد كان الإمام الحسين روح زينب وعقلها , لا يهنأ لها بال إلا برؤيته


وها هي قد عادت بعد مسيرة السبى إلى كربلا وقد شق عليها الفراق وبلغ منها الحزن مبلغا عظيما ..
وكأني بأحشائها تتقطع شوقا إلى الحسين , إلى العباس , وإلى حماتها وأبناء عشيرتها المضرجين بدمائهم


بقي ركب السبايا في كربلاء لثلاثة أيام , وفي كل يوم , بل في كل ساعة , كانت حالة العقيلة زينب عليها السلام تزداد سوءا , فقد كان قلبها يتقطع من الحزن , وعيناها قد جفتا من الدموع فراحت تسقي القبور بدموع من الدم , ولما رأى الإمام حال عمته زينب

أمر بشد الرحال .. فقالت له إلى أين يا نعم الخلف , قال عمه زينب إلى المدينة , قالت ومن ذا بقي لي بالمدينة

إنها والله لوعة تحرق القلب


ولعمري أنها لم تغادر كربلاء قط , فقد بقيت روحها عند الحسين , وإنما ذهب الجسد المعذب من شدة السياط إلى المدينة




نسألكم الدعاء

عظـــم الله أجورنا وأجوركم

وأحسن الله عزائنا وعزائك


رد مع اقتباس مشاركة محذوفة