الرّابع:
ترك إنشاد الشّعر، ففي الصّحيح عن الصّادق صَلوات الله وَسلامُه عليه انّه يكره رواية الشّعر للصّائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجُمعة وفي اللّيالي، قال الراوي: وان كان شعراً حقّاً؟ فأجاب (عليه السلام): وان كان حقّاً. وفي حديث معتبر عن الصّادق (عليه السلام) إن النّبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أنشد بيتاً من الشّعر في ليلة الجُمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثّواب في تلك الليلة ونهارها، وعلى رواية أخرى لم تقبل صلاته في تلك الليلة ونهارها.
الخامس:
أن يكثر من الدّعاء لإخوانه المؤمنين كما كانت تصنع الزّهراء (عليها السلام)، و اذا دعا لعشر من الأموات منهم فقد وجبت له الجنّة كما في الحديث.
السّادس:
أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرة منها.
بسند صحيح عن الصّادق (عليه السلام) إن من دعا بهذا الدّعاء ليلة الجُمعة في السّجدة الأخيرة من نافلة العشاء سبع مرّات فرغ مغفوراً له و الأفضل أن يكرّر العمل في كلّ ليلة:
اَللّـهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَاسْمِكَ الْعَظيمِ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَنْ تَغْفِرَ لي ذَنْبِيَ الْعَظيمَ
وعن النّبيّ قال: من قال هذه الكلمات سبع مرّات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة، من قال:
اَللّـهُمَّ أنت رَبّي لا اِلـهَ إلاّ أنت خَلَقْتَني و انا عَبْدُكَ وَابْنُ أمتك وَفي قَبْضَتِكَ وَناصِيَتي بِيَدِكَ أمسيت عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أعوذ بِرِضاكَ مِنْ شَرِّ ما صَنَعْتُ أبُوءُ بِنِعْمَتِكَ (بعملي) وَ اَبُوءُ بذنبي (بذنوبي) فَاغْفِرْ لي ذنوبي اِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ أنت.
وقال الشّيخ الطّوسي والسيّد و الكفعمي والسيّد ابن باقي يستحبّ أن يدعى بهذا الدّعاء في ليلة الجمعة ونهارها وفي ليلة عرفة ونهارها ونحن نروي الدّعاء عن كتاب المصباح للشّيخ وهو:
اَللّـهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيّأَ وَاَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة إلى مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَطَلَبَ نائِلِهِ وَجائِزَتِهِ فإليك يا رَبِّ تَعْبِيَتى وَاسْتِعْدادي رَجاءَ عَفْوِكَ وَطَلَبَ نائِلِكَ وَجائِزَتِكَ فَلا تُخَيِّبْ دُعائي يا مَنْ لا يَخيبُ عَلَيْهِ سائِلٌ (السّائِلُ) وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ فَاِنّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَل صالِح عَمِلْتُهُ وَلا لِوِفادَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ اَتَيْتُكَ مُقِرّاً عَلى نَفْسي بالإساءة وَالظُّلْمِ مُعْتَرِفاً بِاَنْ لا حُجَّةَ لي وَلا عُذْرَ اَتَيْتُكَ أرجو عَظيمَ عَفْوِكَ الذي عَفَوْتَ (عَلَوْتَ) بِهِ (عَلى) عَنِ الْخاطِئينَ (الخطاءين) فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى عَظيمِ الْجُرْمِ أن عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَيا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ وَعَفْوُهُ عَظيمٌ يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ لا يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلْمُكَ وَلا يُنْجي مِنْ سَخَطِكَ إلاَّ التَّضَرُّعُ إليك فَهَبْ لي يا اِلـهي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتي تُحْيي بِها مَيْتَ الْبِلادِ وَلا تُهْلِكْني غَمّاً حَتّى تَسْتَجيبَ لي وَتُعَرِّفَنِي الإجابة في دُعائي وأذقني طَعْمَ الْعافِيَةِ إلى مُنَتَهى اَجَلي وَلا تُشْمِتْ بي عَدُوّى وَلا تُسلّطهُ عَلَيَّ وَلا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقي اَللّـهُمَّ (اِلـهي) إن وَضَعْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْفَعُني وَاِنْ رَفَعْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَضَعُني وَاِنْ أهلكتني فَمَنْ ذَا الَّذي يَعْرِضُ لَكَ في عَبْدِكَ أو يَسْأَلُكَ عَنْ أمره وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّهُ لَيْسَ فى حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَلا فى نَقَمَتِكَ عَجَلَةٌ وإنما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ وإنما يَحْتاجُ إلى الظُّلْمِ الضَّعيفُ وَقَدْ تَعالَيْتَ يا الهي عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً اَللّـهُمَّ إني أعوذ بِكَ فأعذني وَاَسْتَجيرُ بِكَ فأجرني وَأسْتَرْزِقُكَ فارزقني وأتوكل عَلَيْكَ فاكفني وَاَستَنْصِركَ عَلى عَدُوّى (عدوّك) فَأنْصُرْنى وَاَسْتَعينُ بِكَ فاعني وَاَسْتَغْفِرُكَ يا الهي فَاغْفِرْ لي آمينَ.
يتبع يتبع .............