عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-02-2012, 10:45 PM
دفئ القلوب دفئ القلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: ؟
المشاركات: 1,148
معدل تقييم المستوى: 16
دفئ القلوب is on a distinguished road

افتراضي سيدي أنا فقير وأريد أن أتزوج ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقل لي أحد المؤمنين الإيرانيين القميين ممن يُعرف بكثرة رواياته وكرامات أهل البيت ( عليهم السلام ) خصوصاً منهم الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) باعتبار أن له علاقات مع المسؤولين في حرمه الشريف .

يقول هذا المؤمن :
قبل سنوات قررنا أن نذهب أنا ومجموعة من المؤمنين إلى زيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ونأخذ معنا بعض الفقراء من طلبة العلم وعامة المؤمنين ونتحمّل تكاليف سفرهم كاملاً .

يقول بينما نحن في الطريق إذ أتاني أحد طلبة العلم الجدد - من الفقراء - فقال لي - لكوني مسؤولاً في الحملة - أخي الكريم الحاج ( فلان ) عندي سؤال محرج !

فقلت له : تفضل !
فقال : ماذا أطلب من الإمام الرضا ( عليه السلام ) !!؟ لأنني احترت في طلب الحاجة !
فقلت له : أنت ماذا تريد ؟


فقال : أريد أن أتزوج ولكني فقير لاأملك مال هذه السفرة فكيف لي بمال زواج ورعاية أهل !
فقلت له : عندما نصل إلى الحرم كن بجانبي وأنا أرتب لك أمورك ! فشكرني وجلس على كرسيه .
وعندما وصلنا إلى الحرم الشريف صار يلازمني حتى وصلنا قبالة الضريح المقدس !
فقلت له : أطلب حاجتك الآن !

فقال : كيف أطلبها وبأي صيغة !؟

فقلت له : اطلبها كما تطلبها من أي انسان كريم .
فإلتفت إلى الضريح المبارك وقال : سيدي أنا فقير وأريد أن أتزوج ؟
فقلت له : هذا يكفي .
فقال : هل أطلب شيئاً آخراً !؟
فقلت له : هذا يكفي .


وبعدها فارقني وانشغل كل منا بالعبادة والزيارة وقراءة القرآن الكريم .
وحين موعدنا للذهاب إلى الحافلة التي أقلّتنا للذهاب إلى الفندق - الهوتيل - تجمعنا في الطريق حتى تصل الحافلة . وبينا نحن واقفون ننتظر الحافلة - وهذا الشاب يقف جانبي - وإذا بإمرأة عجوز تقف في الجهة الاخرى من الطريق وتشير لي بأن ألفت نظر هذا الشاب بأن يذهب إليها !


فقلت له إن تلك المرأة تريدك . فأشارت له بأن يذهب إليها . وذهب .
فقلت في نفسي لعل الحاجة انقضت ولكن انتظر حتى يعود وأستفسر منه .
لحظات وإذا بالشاب يعود إليّ ويحمل الخبر .


فقال لي : إن هذه المرأة كان يقف بجانبها زوجها وقد سألتني : هل أنت تريد الزواج !!؟
فقلت لها : نعم . ولكني لاأملك المال .
فقالت : لايهمك أنا عندي لك فتاة .
فقلت لها : امهليني لحظة لأسأل مسؤول الحملة !


فقالت : استأذن منه وعد بسرعة حتى لانتأخر !
فقال لي : مارأيك ؟
فقلت له مستنكراً ردة فعله : ماذا تنتظر . هاهو الإمام قد قضى حاجتك . اذهب بسرعة لاتتأخر عليهما !
فقال لي : وكيف ألتقي معكم !! فقلت له : أنت الآن إذهب ولاتفكر في اللقاء معنا . فقط اذهب وكفى . وذهب .

بعد فترة إلتقيت معه في مدينة قم المقدسة فأخبرني بما جرى له .

قال : قالا لي الشيبة وزوجته العجوز : الفتاة التي سنزوجك إنها ابنتنا . ونحن سوف نأخذك الآن معنا إلى البيت فإن قبلت بك وإلا أعطيناك تكاليف سفرك وعودتك إلى بلادك - قم المقدسة - . وذهبت معهما إلى بيتهما !

ولكن العجيب في الأمر بمجرد أن رأتني الفتاة غمي عليها ! فبعد أن صحت بعد الإغماء ذكرت لنا سبب إغمائها !
قالت : قبل أن تأتون إلى البيت كنت قد غفوت ونمت وإذا بي أرى الإمام الرضا ( عليه السلام ) قد أتى إلى بيتنا يخطبني لشاب وقال لي لاترديه فهو خير لك . وجلست من نومي وإذا بكما - أي والداها - تأتون ومعكم نفس الشاب الذي رأيته مع سيدي ومولاي الإمام الرضا ( عليه السلام )
!!!


فقلت له : وماذا حصل بعد ذلك ؟


فقال : تزوجت بها وتبين لي أن الاسرة غنية جداً وقد أعطاني سيدي الإمام الرضا ( عليه السلام ) حاجاتي وهي الزوجة الطيبة التي لطالما حلمت أن أتزوج مثلها . والغنى وعدم حاجتي للمال .

فشكرنا الله وباركت له الزواج وتواعدت معه لأزوره في بيته مع أهلي لأبارك له ولزوجه زواجهما الميمون .

فسلام الله عليك سيدي ومولاي قاضي الحاجات السلطان الإمام علي بن موسى الرضا
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة