facebook twitter \C7\E1\D1\C6\ED\D3\ED\C9 \C7\E1\CA\D3\CC\ED\E1 \C7\E1\CA\CD\DF\E3 \C7\CA\D5\E1

العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. صدى الرادود .. ₪ ]|«• .. > المواضيع الإسلامية

المواضيع الإسلامية هذا الركن يحوي جميع المواضيع التي تندرج تحت هذا الأسم من دعاء وتعبد وغيره..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2011, 06:28 AM
الشيخ الحجاري الرميثي الشيخ الحجاري الرميثي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 








Icon46 هل أيقنوا أهالي الرميثة بتفسير الشيخ الحجاري بجنة آدم أم لا: نُريد جوابكُم


(سُورَة البَقرَة الجزء الأوَل مِنَ القُرآن)


وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا


هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِـنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا


مِمَّا كَانَا فِيـهِ وَقـُلْنَا اهْبِطـُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَـدُوٌّ وَلَكُـمْ فِـي الْأَرْضِ مُسْتَقَـرٌّ


وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّـهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ


الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ


فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)


(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) ذِكْرُ الجَنَة مَعطُوفٌ عَلى قوْلِهِ تَعالى


(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) أيْ بَعدَ أنْ أمَرْنا المَلائِكَة بالسِجُودِ


لآدَم (قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) هذِي ثانِي تَكْرُمَةٌ لآدَم بَعدَ إكْرامِ


السِجُودِ لَهُ أنْ يَدخُلَ الجَنَةَ بعَظَمَةِ الإِجْلال,,

مَهْما تَصادَقَتْ تِلكَ التَفاسِيرِ لَدى البَشَر
فَلابُـدَ أنْ يَأتِـيَّ الوَقـْتُ لِيَكْتَشِفَ الخَـطَأُ
فَلْيَعلَمَ الجَمِيع: بأنْ مّا وَرَدَت عَلى ذُهْنِي آيَـةً
مِنَ كِتابِ اللهِ إلاَّ وَقَـَد كُنتُ لَها مُفَسِراً وَناقِـداً
عمُوماً وَخَصُوصاً لِمَّنْ فـَسَّرَ القُرآنَ بَلاَّ دَلِيلٍ
أمّا بالخِصُوصِ لا يُعتَبَرُ طَعنُناً عَلى مَنْ فـَسَّّرَ
مِنْ عُلماءِ شِيعَتِنا بشَخْصِهِ الكَريم وَإنَما يُعتَبَرُ
إشارَةَ باصْطِلاحِ تَفسِـيرِهِ لِيَنْظََمَ مَعَ مَصادِقِي
مَذهَبِنا: وَأمّا العِمُوم هُوَ طَعـْنٌ مَحض لِمَنْ لَمْ
يَصْطَلِح لِغَـيْرِ مَذهَبِنا أقـصِدُ بِـهِ ( إياكِ أعنِي
وَاسْمَعِي يا جارَه) لِـذا أبَيِّنُ عَنْ ما أُدخِلَ فِي
أذهانِكُم وَآذانِكُم الكَثِيـرُِ مِـنْ كَـلامِ المُفَسِرٍينَ
وَالمُحَقِقِينَ تَوَهماً بتَفسِيرهِم الآيَة بِأنَ الجَنَةَ
التِي نَزَلَها آدَم هِـيَّ جَـنةُ المَأوى أوْ الخِلُود

وَفِي تَفسِيرِ المِيزان لِلطَباطَبائِي: وَمَّا قََـَد ذَكَـرَ عَلى إنَهُ اسْتَنَدَ عَلى عِدَةٍ مِنَ


الرواياتِ المَنقُولَةِ عَنْ أهْل البَيْت وَلَمْ يَتَطَرَق عَنها وَقالَ: أنَ جَنةَ آدَمُ كانَت


فِـي السَماءِ, وَإنَهُما نـَزَلا مِـنَ السَماءِ, عَلى أنَ المُسْتَأنِسَ بلِسانِ الرواياتِ


لايَسْتَوْحِش مِنْ كَوْنِ الجَنةَ المَذكُورَةَ فِي السَماءِ وَالهِبُـوط مِنها إلى الأرضِ


مَعَ كَوْنِهِما خَلْقاً فِي الأرض وَعاشا فِيها كَما وَرَدَ فِي كَوْن الجَنةِ فِي السَماءِ


وَوقوع سُؤال القـَبْر فِيهِ وَكَونَهُ رَوْضَةٌ مِنْ رياضِ الجَنةِ أوْ حفرَة مِنْ حفـَرِ


النارِ وَغيرُ ذلِك وَأرجُو أنْ يَرتَفِعَ هذا الإشْكالُ وَمّا يُشاكِلَهُ مِنَ الإشْكالاتِ..


ثـُمَ ذكَرَ ثانِيَةً فِي كَوْن جَنة آدَم مِنْ جَنانِ الدُنيا برواياتٍ أُخَر مِن طريقِ أهْلِ


البَيْت وَإنْ اتَـحِدَ بَعضُها مَعَ هـذِهِ الروايَة فِـي إبراهِيم بـن هاشِـم,,


وَالمُرادُ بكَوْنِها مِن جَـنانِ الدُنيا كَوْنُها بَرزخِيَة فِي مُقابلِ جَنان الخُلْد كَمّا يُشِير

إليهِ بَعض فقَرات الروايََة كَقولِهِ فهَبَط آدَم عَلى الصَفا وَنزَلت حَواء عَلى المَروَةِ




وَفِي تَفسِير القمِي، عَن أبيهِ رَفعَهُ قالَ: سَئَلَ الصادِق عَليهِ السَلامُ عَنْ جَنَةِ


آدَم أمِنْ جَنان الدُنيا كانَت أم مِنْ جَنانِ الآخِرَةِ؟ فقالَ عَليهِ السَلامُ كانَت مِنْ


جَنانِ الدُنيا تَطْلعُ فِيها الشَمْس وَالقمَر وَلَوْ كانَت مِن جَنانِ الآخِرَةِ ما خَرَجَ


مِنها أبَـداً,,


وَأقولُ أوَلاً: تَوجَد دَلائِـلٌ كَثِيرَةٌ قـُرآنِيَة تـُثَبتُ لَنّا بأنَ الجَـنَّةَ التَي سَكَنَها آدَم


هِيَّ غَـيْرُ جَنَّةِ الخُلْد,, لأَنَ جَـنَّةَ آدَمُ بِدَايَـة مَسِيرَتَهُ التِي هِيَّ مُقدَمَةٌ لأعمالِهِ


بمَراحِل حَياتِهِ وَحَياة ذُريَته بأعمالِهِم المُتعَلِقَةٌ بِه وَجَنَّة الخُلْد نَهايَتَهُ وَنِهايَة


مَسِيرَة ذُريَتَه التِي وَعَدَنا اللهُ إياها وَقالَ (قـُلْ) يا مُحَمد (أَذَلِكَ خَـيْرٌ أَمْ جَـنَّةُ


الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا)(الفرقان:15)


وَالدَليلُ العَينِي هُـوَ: إنَ اللـَّهَ عَـزَّ وَجَّل خلَّقَ آدَمُ أنْ يَكُونَ خَلِيفَتَهُ فِي أرضِهِ


لاّ لأجْلِ أنْ يَسْكِنُهُ جَنَةَ المَأوى أوْ الخلُود فَوَقَعَ الاسْمُ عَلى المُسَّمى فَسُمِيَّّت


بالخِلُودِ لأنَ مَنْ دَخَلَها خلَدَ فِيها: أيْ لَمْ يَخْرِجُ مِنها أبَداً ذلِكَ لِسَنَدِ قوْلِنا هُوَ


قوْلَه تَعالى إذ قالَ (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)


أمَّا التَحلِيلُ الثانِي: أقولُ كَيْفَ حَصَلَت تِلْكَ المَعصِيَة مِنْ آدَم فِي جَنةِ المَأوى


وَهِيَّ لَيْسَتُ بِدارٍ بَلاءٍ لِلمَعاصِي مّايَعتِرِيها الظُلْمُ وَالكِذب تَأثِيراً عَلى الإيمان


وَإنَما هِيَّ دارُ جَزاءٍ مَصُونَةٍ عَـنْ النَقصِ وَالإفراطِ لـَمْ يَخْتَرقُها أحَـدٌ بِغوايَةِ


مَنْ فِيها: وَإنَمَّا جُعِلَت لِلمُتَقِينَ الذِينَ وَعَدَهُم الله مِنْ حَيثُ (لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا


لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً)


وَأمَّا الدَلِيلُ الثالِث: لـَوْ إنَها كانَت جَـنةُ الخُلْد حَقِيقَةً التِي هِـيَّ فـَوْق السَماءِ


وَسَقفُها العَرْش لَّمّا قَََد مَنعَ اللهُ مِنْ ثِمارِها عَمَّا يَأكُلانِ مِنها آدَمُ وَحَواءُ كَمّا


وَرَدَ ذلِكَ بِقَولِهِ قرآناً (لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ)(الواقعة:33) ثـُمَ قال (تِلْكَ


الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا)(مَريم: 63)


أمّا الدَلِيلُ الرابع لَيْسَ يَعنِي ذلِكَ الهِبُوط هبُوطاً مِنْ جَنَةِ السَماءِ إلى الأرضِ


الذِي أمْـرَ اللـَّهُ بِـهِ آدَمَ وحَواءَ وإبلِيسَ مَعَهُما كَمّا وَردَ ذلِكَ فِي قَوْلِـهِ تَعالى


(وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ)*(أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثـُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)


(الأنبياء:105) وَفِي آيَـةٍ أخْـرى (قـُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُـمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّـهِ


خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(البَقرة:94)


بَيانٌ؟؟ فلْيَعلَمَ المُفَسِرُونَ الذِينَ لاَ أسْتَطيعُ تَدَرُجَ أسمائَهُم هُنا لِكُثرَتِهِم بأنَنِي


لـَمْ أسْتَدِلُ بِجَنَةِ الخُلدِ كَمّا اسْتَدَليْتـُم تَأوِّلُها مِـنْ باطِـنِ القـُرآن وَاعتَبَرتِمُوها


هِيَّ الجَنَةً السَماوِّيَةً لآدَم بحِكايَـةِ إبلِيس التِي كَذَّبَ بِها لَّمّا أغـْوى آدَمَ وَقالَ


(هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ)


فَالقُرآنُ لاّ يُصادِق بَعضَهُ بِبَعضٍ مِثلُ هذِهِ الآيَـة وَإنَمّا يَتَناقَضُ مَعَها كَوْنَها


مِنْ قَوْلِ إبلِيس لآدَم بالكِذبِ,, وَالدَلِيلُ العَيْنِي المُصادَقُ عَليهِ قـُرآناً وَلِيُفسِرُ


بَعضَّهُ بِبَعضٍ هُـوَ نـَظِيرُ قوْلَـه تَعالى لِقـَوْلِ مُوسى حِـينَ قالَ لِبَنِي إسْرائِـيلَ


(اهْبِطـُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ) (البقرَة:61)


فَـَدَلَ هبُوطُ آدَمَ وَحَواءَ هُوَ لَيْسَ المَقصَدُ بـِهِ هبُوطاً مِنْ السَماءِ إلى الأرضِ


بَـلْ هُوَ هبُوطٌ مِنْ أعالِي الأرض التِي تَحِيطُها تِلكَ الجَنَةِ إلى سَهْلِها كَما دَلَ


هبُوط بَنِي إسْرائِيلَ مِـنْ أعالِي الأرض إلى مُنخَفَضِها التِي لَهُم فِيها حَياتَهُم


الدارجَةُ الذَلِيلَّةُ حِينَ قالَ لَهُم مُوسى (اهْبِطُوا مِصْراً) عَمَّا طَلَّّبْتـُم (مِنْ بَقْلِهَا


وَقِثائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا) بَدَلاً مِنَ (الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) اللَّذانُ أنزَلَهُما


اللهُ تَعالى بِرَحمَتِهِ وَجَعَلَهُما فِي مُرتَفَعاتِ الأرضِ مِنْ بلادِ الشام رزْقاً لَكُم,,


فَثبَتَ لَدَّينا عَنْ ورُودِ مَعنى جَوْهَر الآياتِ الأربَعَةِ المَذكُورَة عَلى أنَ وَصْفَ


مَكانُ الجَنةِ التِي سَكَنَها آدمُ وَحَواءُ ليْسَتُ بجَنةِ الخُلدِ التِي هِيَّ فَوْقَ السَماءِ


وَسَقفِها العَـرْش, وَإنَما هِيَّ مِـنْ جَناتِ الدُنـيا تأوَّيـلاً على الأصَحِ, إنَها مِـنَ


بَساتِين الدُنيا كَمِثلُها جَـناتُ البَرزَخ التِي تَأوِّي إليها أرواح المُؤمِنِينَ قَـَريباً


لِمَّا عُرفَ مِنْها غَيْبِياً بِمَّا أقَتَرَنَهُ القـُرآنَ وَالعَقل قَـَد صادَقَـَهُ بأنَ البَرزَخَ هُـوَ


إمَّا أنْ يَكُـونَ رَوضَةٌ مِـنْ رياضِ الجَـنَةِ السَماوِّيَةِ جُعِلَ لَبْـثاً لِلمُتَقِينَ كَمّا دَلَ


فِي هذِهِ الآيَة ذِكْرَهُ (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثـُونَ)(المُؤمِنُونَ100)


وَفِي آيَـةٍ أخْرى تـُمَعِنُ لَنا (قَالَ كَمْ لَبِثتُمْ فِي الْأَرْضِ عَـدَدَ سِنِينَ) (قَالُوا لَبِثنَا


يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)(المُؤمِنُون113) وَإمّا أنْ يَكُونَ حفرَةٌ مِنْ حُفَرِ نارِ جَهَنَمَ


يُضايِقُ بِصاحِبهِ العَذاب إلى يَوْمِ النِشُورِ,,


وَتَعريفُ الجَـنَة: وَهِيَّ السِّـترُ لِتَكَاثفِ أشْجارِها وَتَظْلِيلِها بالتِفَافِ أغصانِها


وَسَُمِّيَت بالجَنَّةِ وَهـيَّ المَـرَّةُ الواحِـدَّة مِـنْ مَـصْدَرِ جَـنَّه جَـنّا إذا سَـتَرهُ هُـوَ


وَزوْجَتَهُ فكأنَّها لَهُم سترَةٌ واحِدةٌ لِشدَّةِ التِفَافِها وَإظْلالِها لِغَرضِ امتَحانِهُما


وَنَهْيِّهُما عَـن الشَجَرَةِ المُنْهيَّ عَنها حَتى أُكِلا مِنها فـَبَدَّأتْ لَهُما مَعصِيتَهُما


لِتَكُونَ دَرساً باللُغةِ لأوْلادِهِ بالحَذرِ مِنْ إبلِيسِ الذِي أخْرَجَ أبَويْهُما مِنْ الجَنةِ


وَجَنَةُ آدَم وَحَواء خَلَقَها اللـَّهُ لَهُما فِي أعالِي الأرضِ وَهِيَّ شامِلَةٌ لِلإمْتِحانِ


كَما اشْتَمَلَت الأرض بِاسْمِها الواقِعُ عَليْها بِدار البَلاء, ثمَ حُمِلَ الإهْباطُ عَلى


النَقلِ مِنها إلى مُنخَفَضِها ذلِكَ يَـدِلُ عَلى نَهْيِّهُما عَـنْ الشَجَرَةِ المُنْهِيَّ عَنها


فِي قَوْلِهِ تَعالى (وَلا تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)


وََأقولُ لا يَتَّوَهَمَ أحَدَكُم بأنَ آدمَ وَحَواءَ صارا بقولِهِ تَعالى مِـنَ الظالِمِينَ فإنَ


وَعدَّ اللهُ لَهُمَّا الجَنَةَ وَقالَ (وَكُلا مِنْهَا رَغَداً) واسِعاً طَيِّباً (حَيْثُ شِئْتُمَا) العِذرُ


هُنا يَلْتَحِقُ فِي عَـدَمِ التًَناوِّلِ مِنْ تِلكَ الشَجَرَةِ المَنْهِي عَنها مِنْ بَـيْنَ الأشْجارِ


المُباحَةِ لِلحَصرِ (فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) يُفِيدُ فِيهِ وجُوب الاجْتِناب تَنبِّيهاً لَهُما


بِعَـدَمِ التَقـرُبِ لِهـذِهِ الشَجَـرَةَ التِـي تـُرِثُ مَـيْلاً مُحَـرَماً يُأخَـذ بمَجامِع القلْـب


وَيُلْهِيهُما عَنْ مُقتَضى العَقل وَالشَرَع فيَجْعَلَهُ سَبَباً لِلظُلْمِ بارتِكابِ المَعاصِي


التِي تَـعِدُ بنَقصِ الحَضِّ الذِي يَخـِلُ بالكَرامَةِ وَنَعِيمُها, فـَدَخَلت الفاءُ بِقَوْلِـهِ


(فَتَكُونَا) تـُفِيد السَبَبيَة سَواءٌ جُعِلَت لِلعَطْفِ عَلى النَهِي أوْ الجَواب لـَهُ عَلى


الإنذار تَجَنُباً عَنْ الظُلْم قَبْلَ وقُوعِهِ,,


وَأقول: لَيْسَ المَقصُود التَعَرف عَنْ عَيْنِ الشَجَرَةِ ما صِنفُها كَمَّا ذَكَرَها ابنُ


عَباس حِبْرُ الأمَة هِيَّ السنبُلَة أوْ الكَرَمَة وَقِيلَ إنَها شَجَرَةُ التِين أوْ العِلْم أوْ


الكافور هذا أوَلاً أمَّا الثانِي: أقوْل كَيْفَ سَمَحتُم لأقلامِكُم أنْ تُصَدِرَ مِثلُ هذِهِ


البِدَع: بأنَ إبلِيسَ أرادَ أنْ يَدخُلَ الجَنةُ لِيُوَسْوس لآدَم وَحَواء فمَنعَهُ الخَزَنةَ


فأتى الحَيَّة وَكانَت صَدِيقَةٌ لَهُ وَهِيَّ مِنْ أحسَنِ الدَوابِ لَها أربَعُ قَوائِمٍ كَقوائِم


البَعِير وَكانَت مِنْ خزَّّانِ الجَنةِ, فسَألَها أنْ تـُدخِلَهُ الجَنةَ فأدخَلَتهُ وَمَرَت بـِهِ


عَلى الخَزَنةِ وَهُم لا يَعلَمُونَ,,


فهذهِ الرواياتُ لا صِحَةَ لَها فِي الحَدِيثِ كَمَّا يَتَبَّنُ كِذبُها: فاسْتَمَرَت العَـداوَةُ


التِي بَيْنَ ذريَةِ آدَم وَالحَيَة إلى يَوْمِنا هذا كَمَّا قالَ ابْنِ عباس قالَ رَسُولُ اللهِ


صَلى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ (مَنْ تَرَكَ الحَيات مَخافةً طلَبَهُنَ فلَيْسَ مِنا) أخْرَجَهُ أبُـو


داود عَنْ ابنِ مَسعُود قالَ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَآلهِ (اقتِلُوا الحَيات


كُلَهُن فمَنْ خافَ مِنْ ثَأرِهُنَ فلَيْسَ مِنِي) وَفِي روايةٍ ثالِثَةٍ (اقتِلُوا الكِبارَ كَلَّها


إلاَّ الجانَ الأبْيَض الذِي كَأنَهُ قضِيب فِضَةٍ)


وَبالجُمْلةِ: لا يَتَناقَضُ الفِعلان مِمّا حَصَلَ لآدَمِ بأنبائِهِ المَلائِكَة بالأسْماءِ كُلَها


هُوَ غَـيْرُ ما حَصَلَ بِمَعصِيَتِهِ فِي الجَنَةِ,, فأحَدُ الأمْرَينِ كانَ مُمْكِناً فِي غِوايَةِ


إبلِيس لآدَمٍ هُـوَ مُتَعَلِقٌ بإبائِهِ عَلى اللـَّهِ فِي عَدَمِ سِجُودِهِ لآدَمٍ ومَقدَرَتِهِ عَلى


إغوائِهِ ذلِكَ لِيَشْمِلَ قِسْم عِلْـم الغَيْب الواقِعُ فِي العالَمِ السَماوِّي قـَبْلَ وقُوعِهِ


فِي العالَمِ الأرضِي بأنَ هُـناكَ أمْـراً مَكْتـُوماً بصِدُورِ المَلائِكَةِ بخِصُوصِ آدَم


وَجَعل خِلافَتَهُ فِي الأرض حِينَ قالَ لَهُم اللهُ تَعالى (إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ


وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تـُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ)




نَعتَذر لِصاحِب المُنتدى عِندَ وَضْعِنا هذهِ الرَوابط
المساحة في هـذا المُنتدى لا تَقبل البَحث لِكَونَهُ طويل
فيَسقط عندَ الرَفع عليكَ أن تَتبع هذهِ الرَوابط للقراءَةِ
مُباشرة, وَشكراً لِمُتابعتكَ مَعنا في هذا المُنتدى الرائِع





















التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الحجاري الرميثي ; 07-12-2011 الساعة 06:48 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-12-2011, 06:33 AM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 








افتراضي

حياك الله شيخنا الغالي

انشاء الله الأخوان من العراق

يجيبوا على هذا التساؤل




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-12-2011, 05:28 PM
مؤسسة كليم الحسين الفاطمية مؤسسة كليم الحسين الفاطمية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 







افتراضي

أعوذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم اللعين
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم وألعن عدوهم
شيخنا
بعد التحيه والسلام عليكم
فقط نريد رقم الصفحه للنسخه الاصليه للمفسر القمي رحمة الله عليه
باختصار المصادر الي ذكرتها
نريد رقم الاجزاء ورقم الصفحه الي موجود به ما طرحتم

من المصادر المعتمده لدينا وفي مذهبنا الطاهر




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آل, ما, آدم, أيقنوا, أهالي, الحجاري, الرميثة, الشيخ, بتفسير, بيوت, تفسيرُ الشَيخ الحَجاري, جوابكُم, هل, نُريد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيوت شوفو الصور روعة ماروكو زينة منزلك 8 02-27-2013 07:46 PM
بيوت للبيع ماروكو الخدمات العامه - الاعلانات المجانية 15 05-25-2011 09:46 PM
بيوت وأماكن غريبه عجيبه...لكن جميله دموع الشوق صور × صور 4 02-25-2011 01:00 PM
أغرب بيوت في السعوديه حوريه انسيه صور × صور 11 06-02-2010 05:14 PM


All times are GMT +3.5. The time now is 02:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
الحقوق محفوظه لمنتدى صوت الرادود

Security team

himodesign