عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-28-2011, 05:33 PM
دفئ القلوب دفئ القلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 







افتراضي ذكرى استشهاد يتيمة الحسين السيدة رقية عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم



أول أيام صفر يصادف دخول السبايا و الأرامل و الأيتام إلى الشام حيث وضعهم يزيد في خربة و خطب كل من الإمام زين العابدين
و السيدة زينب و السيدة أم كلثوم عليهم السلام خطبة هزت مجلس يزيد اللعين و بعد أن أسكنهم في خربة
استشهدت سيدتنا رقية عليها السلام و هي تموت شوقا لرؤية سيد الشهداء عليه السلام


في الخامس من شهر صفر الحزن والالم
أعظم الله أجورنا وأجوركم بأستشهاد السيده الجليلة الطاهرة المظلومه



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد يتيمة الحسين السيدة رقية عليها السلام



نتقدم بأحر التعازي الى الرسول الأعظم
والى سيدتنا مولاتنا فاطمة الزهراء
والى امير المؤمنين علي بن ابي طالب
والى الأئمة المعصومين
والى مولاي صاحب العصر والزمان (عج)
والى الامة الاسلامية
بذكرى استشهاد طفلة الأمام الحسين
السيدة رقية عليها السلام
السلام عليكِ يا مولاتي يا رقية يوم ولدتِ ويوم استشهدتِ
ويوم ترجعين بيوم المحشر لتكشفي للعالم عن مصابكِ الأليم
لعن من آذاكِ وقتلكِ وسلط سياط الظلم عليكِ
ومن ظلمكِ وظلم أبيكِ الطاهر (ع) وأيتمكِ وأنتِ صغيرة
حتى صرعكِ وأنتِ تحتضني رأس أبيكِ الشريف
لأنكِ لم تتحملي أن ترين بحالته فضيعة
وجهه القمري مخسوف ولحيته مخضبة بالدماء
السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد
الذبيح العطشان المرمّل بالدماء

السلام عليك يا مهضومة
السلام عليك يا مظلومة
السلام عليك يا محزونة فتنادي
يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك
يا أبتاه من الذي قطع وريدك
يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني
يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر
لقد عظمت رزيّتكم وُجلت مصيبتكم
عظُمت وُجلت في السماء والأرض
فإنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
جعلنا الله معكم في مستقر رحمته



ذكرى استشهاد يتيمة الحسين السيدة رقية عليها السلام





السيدة رقية



اسمها ونسبها :
السيّدة رقية بنت الإمام الحسين
بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .


أُمّها :
السيّدة أُم إسحاق بن طلحة .

وولادتها :
لدت السيّدة رقية ( عليها السلام )
عام 57 هـ أو 58 هـ بالمدينة المنوّرة .


.وفاتها :
توفّيت السيّدة رقية ( عليها السلام )
في الخامس من صفر 61 هـ
بمدينة دمشق ،
ودفنت بقرب المسجد الأموي ،


فكانت سلام الله عليها مع السبايا :

حضرت السيّدة رقيه (عليها السلام )
واقعة كربلاء ،
وهي بنت ثلاث سنوات ،
ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى
والمأساة العظمى ،
لما حلّ بأبيها الإمام الحسين ( عليه السلام )


وأهل بيته وأصحابه من القتل ،

ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت
( عليهم السلام )
إلى الكوفة ،ومن ثَمّ إلى الشام .


وأثناء مسير قافلة السبايا
بعد أن غابت الشمس ,
توقفت القافلة قليلاً ,
وحين أرادوا اكمال المسير وجدوا الرمح
الذي كان عليه رأس
الإمام الحسين (عليه السلام)
ثابتا في الأرض لا يتحرك ..
رغم محاولات حامله أن يحركه
أو ينتزعه فلم يستطع ..
فاستعان بمن كان معه فلم يفلحوا .
فلجأوا للإمام السجاد (عليه السلام)
سائلين فأمرعمته السيدة زينب (عليها السلام) بتفقد الأطفال,
وتتأكد من عدم فقدان أحدهم
فأخذت السيدة زينب تتفقدهم
واحداً واحداً فاكتشفت فقدان الطفلة ( رقية ) .


فأخبرت الإمام زين العابدين علي السجاد
(عليه السلام) بذلك ,
فأخبر الإمام السجاد (عليه السلام)
الجنود أن الرأس


لن يتحرك قبل العثور على الطفلة ..
وحين بحثوا عنها ولم يجدوها ..
أشار عليهم الإمام أن يبحثوا في الجهة
التي ينظر إليها الرأس الشريف ,,
وحين توجهوا وجدوا الطفلة نائمة
تحت فيء نخلة بعد أن أتعبها السير المتواصل ,
فجاءها أحد الجنود و أيقظها برفسةٍ
من رجله ثم ضربها بسوطه ,
وبعد أن عاد بها احتضنتها
السيدة زينب (عليها السلام)
ومسحت دموعها ,
وعند ذلك تحرك الرمح من مكانه .







قصة شهادة يتيمة الحسين عليه السلام رقية في الخربة بدمشق تؤلم كل ذي قلب حنون، وكل من يحمل المعاني السامية الإنسانية، ويستطيع الزائر لمقامها المبارك أن يحسّ بمظلومية هذه اليتيمة وما جرى عليها وعلى أهل بيتها عليهم السلام بمجرّد أن يدخل مقامها الشريف خاشعاً متواضعاً، فسرعان ما ينكسر قلبه ويجري دمعه على خدّيه، إنها المظلومة التي تحرّك الضمائر الحية وتهزّ الوجدان من الأعماق وتجعل الإنسان ينحاز إليهم ويلعن ظالميهم وغاصبي حقوقهم













رد مع اقتباس