عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-29-2011, 02:17 PM
ليث الولايه ليث الولايه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 








Icon7 مبروك زواج الامام علي من فاطمة الزهراء عليهم السلام





بسم الله الرحمن الرحيم




أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى زواج النور من النور زواج الإمام علي من السيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام أجمعين والتي تصادف اليوم الأول من شهر ذو الحجة فهنيئاً لنا ولكم بهذه المناسبة
وكل عام والموالين بخير بهذه المناسبة العطرة










ذكرى زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (عليهما السلام)






زواج الإمام علي (عليه السلام) من فاطمة الزهراء (عليها السلام)

تاريخ زواجهما (عليهما السلام) ومكانه:
1 ذو الحجّة 2 هـ، المدينة المنوّرة.


زواج فاطمة ( عليها السلام ) :
بلغت فاطمةُ سنَّ الرشد ، وآن لها أن تنتقل إلى بيت الزوجية ، فخطبها كثير من الصحابة في طليعتهم أبو بكر وعمر ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يردّ الخاطبين قائلاً : إنني أنتظر في أمرها الوحي .
وجاء جبريل يخبره بأن الله فد زوّجها من علي .
وهكذا تقدم علي ، والحياء يغمر وجهه ، إلى خطبة فاطمة ( عليها السلام ) .
فدخل رسول لله ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة ليرى رأيها وقال لها :
" يا فاطمة إن علي بن أبي طالب من قد عرفْتِ قرابته وفضْله وإسلامه ، وإني قد سألتُ ربّي أن يزوِّجكِ خيْرَ خلْقه وأحبَّهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئاً فما ترين " ؟
سكتت فاطمة وأطرقت برأسها إلى الأرض حياء ، فهتف رسول الله : " الله أكبر ! سكوتها رضاها " .
مراسم العقد و الزواج :
جاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأخذ بيد علي ( عليه السلام ) وقال :
" قم بسم الله وقل على بركة الله ، ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله ، توكلّت على الله " ، ثمّ قاد علياً ( عليه السلام ) وأجلسه عند فاطمة ( عليها السلام ) وقال : " اللهم إنّهما أحبّ خلقك إليّ فأحبّهما وبارِكْ في ذُرّيتهما واجعل عليها منك حافظاً وإنّي أعيذهما وذرِّيتهما من الشيطان الرجيم " .
ثم فبّلهما مُهنّئاً وقال : " يا علي نِعم الزوجة زوجتك " ، وقال لفاطمة : " يا فاطمة نِعم البعل بعلكِ " .
ووسط زغاريد النسوة من المهاجرين والأنصار وبني هاشم وُلدت أطهر وأمثل أسرة في التاريخ ، لتكون نواة لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
وقد تمّت مراسم العقد والزواج ببساطة تعكس سماحة الإسلام ، فقد كان علي لا يملك من دنياه شيئاً غير سيفه ودرعه ، فأراد أن يبيع سيفه ، فمنعه رسول الله لأن الإسلام في حاجة إلى سيف علي ، ولكنه وافق على بيع الدرع ، فباعه علي ( عليه السلام ) ودفع ثمنه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
أمر رسول الله أن يشتروا بثمنه طيباً وأثاثاً بسيطاً يسدّ حاجة الأسرة الجديدة .
كان المنزل هو الآخر بسيطاً جداً يتألّف من حجرة واحدة إلى جانب مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

الله وحده الذي يعلم مدى الحب الذي كان يربط بين القلبين الطاهرين ، قلب علي ( عليه السلام ) وقلب فاطمة ، كان حبهما لله وفي سبيل الله .
كانت فاطمة تقدّر في نفسها جهاد علي ودفاعه عن رسالة الإسلام . . . رسالة أبيها العظيم .
كان زوجها يقاتل في الخطوط الأولى يحمل راية الإسلام في كل المعارك والحروب التي خاضها المسلمون ولا يكاد يفارق أباها رسول الله .
فكانت تسعى إلى خدمة زوجها والتخفيف من معاناته و همومه ، وكانت نِعم الزوجة المطيعة .
كانت تنهض بأعباء المنزل فإذا جاء زوجها وجَد في ظلالها الراحة والطمأنينة والسلام .
كانت فاطمة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، نمَتْ في نور الوحي وترعرعت في فضاء القرآن .
الأسرة المثال :
الحياة الزوجيةُ اندماج لحياتين لتصبح حياةً مشتركة . . . حياة واحدة .
حياة الأسرة تنهض على التعاون والمحبّة والاحترام .
كانت حياة علي وفاطمة (عليهما السلام ) مثالاً للحياة الزوجية الكريمة .
كان علي يساعد فاطمة في أعمال المنزل وكانت فاطمة تسعى إلى إرضائه وإدخال الفرحة في قلبه .
كان حديثهما في منتهى الأدب والاحترام .
إذا نادى علي فاطمة قال : يا بنت رسول الله ، وإذا خاطبتْه قالت : يا أمير المؤمنين . وكانا مثال الأبوين العطوفين على أبنائهما .










********* بركة عقد الزهراء عليها السلام ********

صلى رسول الله (ص) بالمسلمين ذات يوم , ولما فرغ من صلاته
جلس في مصلاه والناس حوله , فبينما هم كذلك اذ أقبل اليه طاعن في السن قثير الحال وهو لا يكاد يتمالك كبرا وضعفا .
فقال : يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعمني وعاري الجسد فا كسني وفقير فارشدني .
ولم يجد النبي (ص) شيئا ينفقه عليه فقال : ما أجد لك شيئا ولكن الدال على الخير كفاعله .
يابلال قم فقف به على منزل فاطمة . فانطلق الاعرابي مع بلال , فوقف على باب فاطمة ونادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ... ثم حكى لها قصته .
ولم تكن فاطمة ولا زوجها ولاأبوها قد طعموا طعما خلال ثلاث ليال.
فعمدت الزهراء (ع) على مابها من الجوع أن تستجيب لهذا الشيخ
الفقير ـ الى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة
بن عبد المطلب .
فقطعته من عنقها و أعطته الى الاعرابي فقالت : خذه وبعه عسى الله أن يعوضك ماهو خير منه .
فأخذ الاعرابي العقد وانطلق مسرورا الى مسجد رسول الله (ص)
والنبي (ص) جالس مع اصحابه فقال : يارسول الله اعطتني فاطمة
هذا العقد وقالت بعه عسى الله يصنع لك .
فلما سمع رسول الله (ص) كلام الاعرابي , بكى وقال : اعطتك اياه
فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .
فعرض الشيخ العقد للبيع .
فقال عمار بن ياسر ( رض) : بكم العقد يا أعرابي ؟
فقال الاعرابي : بشبعه من الخبز واللحم , وبردة يمانية أستر بها
عورتي وأصلي فيها لربي , ودينار يبلغني الى أهلي .
وكان عمار (رض ) قد باع سهمه الذي أعطاه رسول الله (ص)
من خيبر فقال : للاعرابي لك عشرون دينار ومائه درهم و بردة
يمانية وراحلتي تبلغك اهلك وشبعك من الخبز البر واللحم .
ففرح الاعرابي بما سمع بذل عمار في شراء العقد وشكره على ذلك
ثم رخى يده داعيا
فقال : اللهم أعط فاطمة مالا عين رأت ولا أذن سمعت .
فقال رسول الله (ص) : آمين .
فعمد عمار الى العقد فطيبه بالمسك , ولفه في بردة يمانية , وكان له عبد اسمه(سهم ) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر ,
فدفع العقد الى المملوك وقال له : خذ هذا العقد فادفعه الى رسول الله (ص) و أنت له .
فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله (ص) أخبره , بقول عمار (رض) , فقال رسول الله (ص) : انطلق الى فاطمة فادفع اليها
العقد و أنت لها .
فجاء سهم بالعقد و أخبرها بقول رسول الله (ص) فأخذت فاطمة العقد و أعتقت سهما المملوك . فضحك الغلام سهم فقالت فاطمة
عليها السلام مايضحكك يا غلام ؟
قال سهم : أضحكني عظم بركة هذا العقد , اشبع جائعا , وكسى عريانا , و أغنى فقيرا , واعتق عبدا , ورجع الى صاحبه .








رد مع اقتباس