
01-20-2012, 03:23 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: ؟
المشاركات: 1,148
معدل تقييم المستوى: 16
|
|
اولاد مسلم بن عقيل في المسيب.
ولدا مسلم (ع)
يقع مرقد محمد وابراهيم ولدا مسلم بن عقيل بن ابي طالب (ع) الى الطرف الشرقي من المسيب ويمتد بينهما شارع معبد بطول كيلو متر واحد فقط، وفي يومنا هذا يكاد يتصل العمران والابنية بين مركز المدينة والقرية المحيطة بالمرقد والمساماة باسمه، وقصة شهادة ولدي مسلم بن عقيل (ع) بعد انجلاء معركة الطف سنة 61 هـ وكيفية هروبهما من السجن مشهورة، وان اختلف بعض تفاصيلها وهي تثير الالم والحزن في النفوس
ويتكون المرقد من الحرم الداخلي وفيه الضريحان وعليهما صندوقان من الخشب الصاج ومشبك معدني، وترتفع فوق الحرم قبتان مغلفتان من الخارج بالقاشاني وتتقدمه طارمة مستطيلة تفصل بينه وبين الصحن الذي تقع الى جانبه الشرقي طارمة مستطيلة ايضا عقدت الاقواس عليها، وتقابلهما الى الجانب الغربي بناية طابقين احتوى اولهما (الارضي) على ست غرف بضمنها غرفة السادت ويليها المسجد، واحتوى الطابق الاعلى على اثنتى عشرة غرفة وللصحن باب رئيس مصنوع من الخشب الصاج
ولم تنقطع اعمال الصيانة والبناء في المرقد خلال العقود الثلاثة الاخيرة فقد جددت عمارته الحالية سنة 1974 تبعتها اعمال صيانة شاملة على القبتين وتوسيع الحرم الداخلي من الجهة الشمالية وغيرها من اعمال الصيانة والتطوير ولم يزالا عامرين مشيدين شامخين معززين بالزيارة الاسلامية القديمة والحديثة. ان شهرة اولاد مسلم (ع) غير خفية على المحققين ومدوني التاريخ وقد قضى عليهما قرون حتى وصلت الينا هذه الشهرة ولم يتنكر لها احد من العلماء
مرقد ابو جاسم
ومن المراقد المقدسة الاخر في مدينة المسيب هو مرقد السيد احمد بن ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن موسى الكاظم (ع) وكنيته ابو جعفر، واشهر بكنية محلية غلبت على كنيته السابقة وهي اسمه (ابو جاسم)، ولد في كربلاء وانتقل الى مدينة قصر ابن هبيرة حيث ادركته الوفاة فيه، وجاءت في وصفه انه من الوجهاء الاخيار وقيل انه من المعمرين فيه من المدن. يقع مرقده شرقي المسيب على مسافة عشرة كيلو مترات تقريبا وحوله قرية تدعى باسمه المحلي وقد تم تشديد بنائه قبل عدد من السنين ويتكون من حرم داخلي واسع وذات اروقة وفيه الضريح وتعلوه قبة مغلفة بالقاشاني وتتقدمه طارمة ثم صحن له بابل كبير من الخشب الصاج يطل على شارع معبد يربطه بمركز القضاء ويزعمون ـ بلاسند ـ انه قتل في النهروان ودفن هنا وقد فند هذا الزعم السيد جعفر بحر لعلوم في تحفة العالم، وانكره اللامة الشيخ محمد حرز الدين ايضا في مراقد معارفه،هذا وقد اتفق المنسبون والمؤرخون على ان ليس للامام الحسن السبط (ع) ولد يسمى القاسم الاكبر غير القاسم شهيد الطف مع عمه الحسين (ع)
وتجدر الاشارة الى ان جميع كتب الانساب والتراجم والسير تؤيد ما اوردوه، واكدت كل المصادر المعتبرة التي تعرض لهذا القبر نسبته الى السيد احمد بن ابراهيم المجاب
رواية اخرى لشهادة أولاد مسلم بن عقيل
ليس هناك خدمة للأمة الإسلامية أو عائدة عليها بخير تضارع نشر فضائل أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ومن سار في ركبهم وإذاعة سيرتهم ومآثرهم وإظهار مظلوميتهم، فإن في سيرتهم الهدى والدروس الحية والخير الذي يعود على الناس جميعا. فإظهار مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وما تعرضوا له من تنكيل من الحكام الجائرين هو من الواجبات الحقة في رقاب المؤمنين، وأولاد مسلم الشهيدان الصبيان محمد وإبراهيم يجسدا ظلامة من ظلامات أهل البيت (عليهم السلام) وغدره من غدرات بني أمية فحينما فرا في البوادي والصحاري خوفا من قتلهما بعد ـ قصة كربلاء ـ خصص الأمويون جائزة لمن يعثر عليهما، فباتا ليلة في دار آوتهما، ولما علم صاحب الدار بأنهما ولدا مسلم بن عقيل أخذهما في قصة معروفة حتى قتلهما واخذ برأسيهما إلى الطاغية
وقد أحيت الجماهير المؤمنة يوم شهادتهم وأقيمت المآتم ومجالس التعزية بهذه المناسبة في أكثر المدن العراقية وخصوصا في مرقدهما المبارك، حيث أجتمع محبوا أهل البيت في مرقدهما وأقيم مجلس تعزية ومراثي حسينية أحيت ذكرى هذين البطلين المظلومين
ويقع مرقد أولاد مسلم بن عقيل قرب مدينة المسيب وتبعد 42 كم عن مدينة الحلة و30 كم عن مدينة كربلاء المقدسة، وهما محمد وإبراهيم الشهيدان، وأمهما من بنات جعفر الطيار، استشهدا بسنة بعد مقتل والدهما مسلم وقبراهما عامران، وعلى كل قبر قبة في حرم واحد مستطيل، وأمام قبريهما صحن فيه غرف للزائرين، وقد طرأت على مشهديهما عدة عمارات
وللشهيدين اثر عظيم ومفجع في نفوس كل من يزورهما لما لهما من براءة الطفولة ولما لمقتلهما من هول وقشعريرة في الأبدان
موقع قبريهما
يقع مرقديهما في الطرف الشرقي من مدينة المسَيَّب العراقية، ويمتد إليه شارع مبلط يبدأ من يمين الطريق العام الخارج من مدينة المسَيَّب باتجاه بغداد وتبلغ مساحته الكلية لأرض المرقد ( 7 ) دونمات، وهي تضم بالإضافة إلى المرقد الشريف مقبرة قديمة مجاورة له، أُزيلت معالمها في وقتنا الحاضر، وتحولت إلى ساحة عامة لوقوف سيارات الزائرين
راجع الكتب التالية
( ولدا مسلم بن عقيل ) و ( تأريخ القبور المقدسة ) و ( نجوم على الأرض ) و ( أنصار الحسين ) و ( العراق في التأريخ ) وكتاب ( الصدى الحسيني ) وكتاب ( لماذا... هذا ) و ( أنوار من التأريخ ) و ( منازل الآيات ) و ( المراقد المقدسة في العراق ) و ( موسوعة العتبات المقدسة )
|