بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد عجل فرجهم
صدى الروح
عندما تندمل الجروح ويلتقي الحبيب بحبيبه ...
وتتساقط الذنوب والرذائل ...
حينما تمتزج الروح مع صميم النداء الإلهي ...
تذرف الدموع وتبكي الدماء ...
وحسرة على ما قدمته يداها .
كم كان حلما للروح ...
أن تكسى بحلل الإيمان ...
وتحلق الروح كطير يشدو إلى كنفه ...
وتعانق الأرواح ...
وتتعرى من الذنوب و المعاصي ...
أخذت تكرر والدموع تمزج بالدماء ...
لبيك ,اللهم لبيك ...
الوجدان وكل ما في الطين والروح ...
يعانق النداء الإلهي ...
كست نفسها بثوبين ...
ثوب الدعاء بما فيه من بهرجة الحزن والانكسار والاستغفار ...
وثوب الصلاة بما فيه من حياكة الخشوع والتأدب والتذلل ...
وتنهدت بعد عناء طويل ...
كانت في سكران الخيبة والأمل ...
الخيبة بأن الذنوب التي غاصت فيها لن تخرج منها ...
والأمل الذي كان يراودها من حينا إلى آخر ...
نست أن رحمة الله وسعت كل شيء...
وسعت حتى المذنب الكافر الهائم بالطغيان والفجور...
فكيف بها وهي العبدة الذليلة .
أدركت حينها لابد من أن تحلق في هذه الأجواء ...
الروحانية تحلق بكل قواها ...
تسعى وحاملة على كفيها أكاليل من الأماني ناثرة أشواك الخيبة والخسران ...
فجأة بزقت شمس الرحمة تنظر لها...
وفي عينيها بريق من الأمل وتناديها بصوت رقيق
ادخلي في عبادي وادخلي في رحمتي.
بقلم \بدرية علي النغموش
28\11\1430\ه
مع تحياتي همسات القلب