الفقرة الثانية
عقيدتنا فيكِ مولاتنا أنكِ الأصفى
وأنكِ شمسٌ وهل للشموسِ بأن تطفى
وهل زينبُ الصبرِ صبرٌ لها في المدى جفَّ
وزينبُ أم أخيها توفي كما وفى
زينبٌ أم أخيها أم تحنان
بل حسينٌ آخرٌ في قالبٍ ثانٍ
قلبها العاني .. ذاد عن معتقدات الأسد الحاني
آمنت بالنصر إيمانا بإيمانِ
وأطمأنت بطمأنينة عرفانِ
دون خسرانِ .. وهيّ في المعتقد الحق بتبيانِ
قلبها خافق .. عزمها واثق .. منبعٌ دافق .. من أبيها
عمرها محسن .. سعيها مؤمن .. نتبرا من .. ظالميها
على موعد الصبحِ كل المرايا حسينية
وفتحٌ قريبٌ على كربلاء الرسالية
ونصرٌ من الله في زينب الطهرِ حتمية
جرت أن نمنَّ بأعماقها ..... النيّة
وعدَّ الله ضعاف الأرض بالنصرِ
فعلينا إخوة الإيمان بالصبر
في دجى القهرِ .. آمنوا بالله والوعد الذي يجري
ليس لليأس مكانٌ إخوة الدرب .. واعتقاد النصرِ فينا غاية الحبِ
وعدهـُ حسبي .. إنما النصر إعتقاد داخلَّ القلبِ
زينبُ البحر .. فكرها ثرُّ .. واسمها الطهرُ .. كالنشيدة
صبرها الفجر .. يا له صبر .. يرجعُ النصرُ .. للعقيدة
زينبٌ أم أخيها في حساب التضحيات
واعتقاد النصر فيها صير الطف حياة
أبداً ما يأست في لحظة من كربات
وبها إنَّا صمدنا رغم جور العاصفات
نصر على .. على .. شواهق المصاعب
رغم البلاء .. بلا .. يأسٍ إلى المصاعب
نقرأ النصرَ بما عاشته بنت حيدر .. وهي تفدي
قلبها كان أباً للسبط كان كوثر .. كان جندي
إقرأوا من سيرة الحوراء ما تيسر .. من تحدي
إنَّ من ينصرهـ الجبارُ سوفَ ينصر .. أيُّ وعدِ
عاينت نارين نارٌ .. خلف باب الحرمين
ثم نارٌ في خباها .. خلف ماء الرافدين
بل رأت طشتين ظما .. كبدا لإبن الأمين
والذي في الشامِ أقسى .. قد حوى رأسَ الحسين
نصر على .. على .. شواهق المصاعب
سهما فناء .. هنا .. في قلبها المكينِ
عباسها سها .. سها .. فجائه بعينِ
قد رأت ضلعين قد تكسّرا بظلم .. في حشاها
واحد في كربلاء وآخر بهضمٍ .. بعدَ طه
دخلت في مجلسينِ بين جور حكمٍ .. وأذاها
من هوانِ هذه الدنيا رنت لخصمٍ .. مقلتاها
رغمَ الأسى والرزايا .. تطيح العناء الطويلا
عقيدتها كالرواسي .. وما نابها من مآسي
تناغيه ترتيلا
حينَ العقائد تصفوا .. يكونُ العذابُ جميلا
وزينبُ بعد الضحايا .. بقت في ليالي البلايا
على الدربِ قنديلا
أيَّ عقيدة بصبرٍ تضمها
حتى سما بعالم النصر نجمها
روحٌ بها ولست أعرفُ ما أسمها
من جدها ومن أبوها وأمها
أدَّت كلَّ دورها عند موج الدم
إن النصر عندها صبرها الأعظم
زينب ثوراتنا المجيدة .. كانت للدينِ والعقيدة
زينب سلاحها تقاها .. زينب وصبرها نشيدة
زينبُ بالدين هزّت .. بصبرٍ عروشَ الطغاتِ
سمت للعلى بالعدالة .. وشقت رؤوس الجهالة
بسيفِ العقيداتِ
زينب كالشمسِ شعت .. أظائت على الظلماتِ
ففي الله تمضي الشجونُ .. وكل الرزايا تهونُ
بسيفِ العقيداتِ
زينب من يكون أهلا لفهمها .. بالدين زلزلت دعائم خصمها
الأم بالجراح ماتت بهضمها .. والبنت جاوزت مصيبات أمها
يردي صعبَ همنا .. صبرنا الأصعب
لما نهزم الأسى .. كلنا زينب
زينب من حيدرٍ إرادة .. تسموا وصبرها شهادة
زينب حسينها قيادة .. تسعى به إلى العبادة